الجمعة, نوفمبر 22, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الجمعة, نوفمبر 22, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

Homeتحت الضوءالابتزاز والترهيب يحصد رقاب 3 نساء مع بداية 2024

الابتزاز والترهيب يحصد رقاب 3 نساء مع بداية 2024

أسلوب الابتزاز والترهيب لم يقفوا عند حد تخويف النساء بمختلف أعمارهن، لتنفيذ رغبات المُبتز وأوامره دون اعتراض من الضحية، ولكن قد يصل الأمر في تفكير الضحايا في الانتحار للتخلص من الضغط المفروض عليهم، والتفكير في الهروب من الفضائح التي تعقبها نشر الصور الخاصة التي يقوم المبتز بتهديد ضحاياه من خلالها.

في الفترة الأخيرة، ومع بداية عام 2024، أقدمت عدد من الفتيات على الانتحار بسبب هذا الأسلوب من الضغط والترهيب غير الإنساني، وللأسف لم يمارس هذا الترهيب من قبل أشخاص غير قريبة للمجني عليهم، ولكن قد يصل الأمر إلى الترهيب والتخويف والضغط المبالغ فيه من قبل الأهل والأصدقاء وأقرب الناس إليهم، وهذا ما شاهدناه في حالة طالبة العريش التي تعرضت للابتزاز بواسط أصدقائها وزملائها في كلية التابعة لها، بل وهناك حالات آخرى كان الأب أو أحد أفراد الأسرة هم من يمارسون التهديد والترهيب على الضحايا، حتى وصل بهم الأمر جميعًا للتفكير في التخلص من النفس والإقدام على الانتحار.

انتحار النساء بسبب الابتزاز والترهيب

انتحار فتاة بسبب ترهيب والدها لها

في 12 يناير 2024، أقدمت فتاة بالبدرشين تدعى “صابرين. ع.” 18 سنة،على الانتحار بطريقة مأساوية، من خلال حرق نفسها، وذلك بسبب استمرار ترهيب والدها لها بطريقة عنيفة ونهرها باستمرار، بسبب تحدثها في الهاتف لفترات طويلة فقررت التخلص من حياتها، فاشعلت النيران بجسدها وصارعت احتراق جسدها حتى الموت.

 هذه الفتاة لم تكن تنوي الانتحار ولكنها بسبب الضغط المستمر الواقع عليها من قبل والدها، فكرت في التخلص من كل هذا والهروب من هذه الحياة، فاستغلت خروج أفراد أسرتها بالكامل، وسكبت مادة مساعدة للاشتعال على جسدها وأشعلت النيران فيه ما أدى لحدوث حروق شديدة أدت لوفاتها.

تهديد شقيقتها لها أدى إلى انتحارها

في 18 فبراير، أقدمت فتاة مراهقة بعمر 16 عامًا تدعى “مريم عبد الرحمن”، على الانتحار شنقًا باستخدام حبلًا قامت بتثبيته في جنش السقف، ولفته حول رقبتها، وذلك بسبب تهديد شقيقتها لها بعد أن نشرت صورة لها بدون حجاب عبر خاصة الاستوري بحسابها الشخصي على “فيسبوك”، لتنهرها والدتها وسحبت منها هاتفها، وهددتها بعدم تكرار الأمر، قبل أن تعيده لها.

ولكن وتحت تأثير جاذبية السوشيال ميديا، قامت الفتاة بتكرار الفعل ولكن هذه المرة شقيقتها هي من رأت هذا الفعل وسحبت هاتفها وهددتها بإبلاغ والدها في صباح اليوم التالي، قائلة: “هقول لأبوكي بكرة الصبح”، لتنزل هذه الكلمات كالطامة الكبرى، لتفكر في كيفية الخروج من هذا المأزق، ولجأت إلى الانتحار رغمًا عنها حتى لا تتعرض لعقاب والدها الصارم.

وفي غفلة من أهل البيت، قامت الفتاة بالانتحار وفي الصباح التالي استفاق أهل المنزل على الصادمة.

انتحار طالبة العريش بعد ابتزاز أصدقائها

25 فبراير الماضي، استيقظ أصدقاء الطالبة نيرة الزغبي، الشهيرة بـ”طالبة العريش”، والتي تدرس في السنة الأولى من كلية الطب البيطري بجامعة العريش، على خبر انتحار الفتاة الوديعة التي عُرفت بهدوءها، ومع التحريات اتضح إقدامها على التخلص من النفس بسبب تعرضها لابتزاز إلكتروني وتهديدات بنشر صور عارية لها التقطتها زميلتها في السكن الجامعي، خلال قيامها بالاستحمام، وأرسلتها لصديق لها، وهو ضمن زملاء الطالبة المنتحرة، ليقوم الثنائي بتهديدها بنشر هذه الصور انتقامًا منها بعد نشوب مشاجرة بينهما.

البداية كانت بحدوث خلاف كبير بين الطالبة نيرة وإحدى زميلاتها في الجامعة تدعى “ش”، لتقرر الأخيرة الانتقام منها أشد أنتقام، حيث أتفقت بالتعاون مع زميل آخر يدعى “ط”، بابتزازها وتهديدها بنشر صورها العارية في جروبات الجامعة، ليراها الجميع.

وتحت ضغط شديد، وبعد إقبالها على الحياة بدخولها الكلية التي كانت تحلم بها، وسيرتها الحسنة بين زملائها، أرغمت الفتاة البريئة على التخلص من هذه الفضيحة وقامت بتناول حبة الغلة وتخلصت من نفسها، وكان أخر ما كتبته عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين”.

باختصار، وبعد ما استعرضناه من وقائع حقيقية حدثت مع بداية 2024، أدت إلى الانتحار بسبب الرهاب الأسري والاجتماعي والابتزاز والتخويف بكافة أشكاله، والتي يعاقب عليها القانون بالحبس بتهمة الابتزاز الإلكتروني، أو العنف الأسري غير المبرر تحت إطار التأديب، والذي يعاقب عليه القانون وقد تصل العقوبة للإعدام إذا أرفق التأديب بالضرب بجناية القتل.

مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات