في إطار اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2012، أن يكون في السادس من شهر فبراير من كل عام، بهدف اتخاذ إجراءات ملموسة لإنهاء هذه الممارسة بحق النساء، فإن مبادرة “صوت لدعم حقوق المرأة” تطلق حملتها هذا العام بعنوان ” خارج القطيع” وإيمانًا من المبادرة بالحق الكامل في تقرير المصير والذي لا يجوز أن يتم منحه للطفلات في تخيرهن بإجراء الختان لهن من عدمه، ولاسيما أن الحق في الجسد حق أصيل لكل إنسان ولا يجوز ممارسة أى شكل من أشكال الهيمنة عليه بالإضافة للحق في التمتع بالحياة الجنسية الطبيعية للنساء، تناقش مبادرتنا في حملتها بتمعن أضرار جريمة الختان وتأثيراتها المختلفة على الإناث والتي قد تطول الفتيات ذوات الإعاقة أيضًا في هذا الشأن.
نستعرض على مدار أيامًا متتالية مجموعة من المنشورات والتدوينات المختلفة عن جريمة تشوية الأعضاء التناسلية بحق الإناث، ونسلط الضوء بشكل مباشر حول من هم الجناة فيها، سواء الأهل أو الأطباء أو أشخاص أخرى، كما نؤكد على أن جريمة ختان الإناث ليست ذو مرجعية دينية أو دواعي طبية، بالإضافة إلى توضيح جهود المؤسسات المحلية والدولية في محاولات التصدي لتلك الممارسات والموروثات الثقافية، وهذا ما يتماشى مع شعار عام 2025، وهو “تسريع وتيرة العمل.. وتعزيز التحالفات وبناء الحركات لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية”.