قررت الدائرة ٢٣ جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة عابدين، يوم 26 أبريل الماضي، تأجيل ثاني جلسات محاكمة سائق التوك توك متحرش حلوان، لجلسة 30 يونيه، وكانت النيابة قد قررت إخلاء سبيل المتهم بكفالة قدرها ٢٠ الف جنيه مصري، وبعد استئناف المدعية على القرار، استمر حبسه حتى الأن.
وتعود تفاصيل الواقعة، عندما كانت “هند عبدالستار” تعبر الطريق وأثناء سيرها بالشارع، قام سائق توك توك بأحد المواقف المواصلات العامة بمنطقة حلوان، بملاحقتها والتقرب منها وملامسة جسدها، وعلي الفور توجهت ” هند” إلي قسم الشرطة ومعها شخصًا أخر كشاهد عيان على الواقعة، وذلك بعد أن تمكنت من الحصول على رقم التوكتوك، وبعد البحث عنه تم القبض عليه ومواجهته بها، واعترف بالواقعة كاملة ولكنه طالب بالتصالح وهو ما رفضته المجنى عليها.
أثارت القضية جدلًا كبيرًا على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، تحمل هاشتاج لمساندة الضحية «ادعم_هند_الجدعة، ادعموا _قضية_هند»، وتعرضت الفتاة لكثير من الضغوط والتهديدات حتي تتنازل عن القضية ويتم التصالح، ولكنها رفضت وتمكست بمعاقبة المتحرش طبقًا للقانون، وكما هو منصوص عليه في قانون العقوبات المصري فما فعله المتهم فعل مجرم ولا يندرج تحت مسمي التحرش فقط بل يصل إلى هتك العرض مما يجعله معرضًا لقضاء سنوات طويلة داخل السجن كجزاء علي ما ارتكبه بحقها.
أحكام القانون تقضي بمعاقبة من يقوم بفعل “التحرش”، وذلك استنادا إلى نص المادة “٣٠٦” من قانون العقوبات، والتي تنص على أن “يعاقب بالحبس لمدة ثلاث سنوات من ارتكب فعل التحرش وتندرج تحت تصنيف الجنحة وعندما يصل التحرش إلى المساس بجسدها يعتبر هذا الفعل “هتك العرض بالقوة” تتراوح عقوبته من ثلاث سنوات إلى خمس عشرة عام”.