الجمعة, سبتمبر 20, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الجمعة, سبتمبر 20, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

الرئيسيةتقارير ومقالاتفي يوم الصحة العالمي.. الاحتياجات الصحية للنساء ليست أداة للحرب!

في يوم الصحة العالمي.. الاحتياجات الصحية للنساء ليست أداة للحرب!

تحتفل منظمة الصحة العالمية يوم 7 أبريل من كل عام، بيوم الصحة العالمي، وذلك منذ عام 1950، بعد أن دعت جمعية الصحة العالمية إلى ضرورة الاحتفال بيوم عالمي للصحة لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية.

ويتم كل عام، اختيار موضوع ليوم الصحة العالمي للتركيز على مجال من المجالات التي تثير القلق في العالم، والتي تحظى بالأولولية في اهتمامات منظمة الصحة العالمية، وفي 2024 كان موضوع اليوم هو الحق في الصحة، تحت عنوان “صحتي حقي”.

يوم الصحة العالمي لعام 2024

في يوم الصحة العالمي لعام 2024، قد خلص مجلس منظمة الصحة العالمية، المعني باقتصاديات الصحة للجميع، إلى أن الحق في الصحة باعتباره من حقوق الإنسان يحظى بالاعتراف في دساتير ما لا يقل عن 140 بلدًا. ومع ذلك، لا تسن البلدان ولا تطبق قوانين تكفل حق سكانها في الحصول على الخدمات الصحية. وهذا يؤكد أن ما لا يقل عن 4,5 مليار شخص – أي أكثر من نصف سكان العالم – لم يستفيدوا بالكامل من الخدمات الصحية الأساسية في عام 2021.

ولهذا السبب، كان موضوع هذا العام هو “صحتي حقي”، للدفاع عن حق كل شخص في أي مكان في الحصول على الخدمات الصحية والتعليم والمعلومات، فضلًا عن مياه الشرب المأمونة، والهواء النقي، والتغذية الجيدة، والسكن الجيد، والعمل اللائق، والظروف البيئية الملائمة، والتحرر من التمييز.

وفي ظل مرور العالم بفترة نزاعات كبيرة، وأبرزها ما يجري في فلسطين والسودان، وما يترتب عليه من قلة الرعاية الصحية الآمنة للنساء في هذه البلدان، نحاول أن نسلط الضوء على أبسط حقوق النساء النازحات الصحية في عالم.

المشاكل الصحية التي تواجه النساء أثناء النزاعات

النزاعات في أي مكان في العالم، من شأنها أن تدمر الكثير من المرافق الصحية والإمدادت الطبية، بل وتجبر العاملين في مجال الصحة على الهرب، ومن ثم تواجه النساء مشكلة مزدوجة، فهن عندما يكن بحاجة إلى الرعاية الصحية، يتعين عليهن السفر إلى مسافات طويلة، وصرف مبالغ كبيرة، إن وجدت، في سبيل الحصول على حق الرعاية الصحية.

وبالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات يكون الوضع أصعب في توفير رعاية صحية آمنة، ما يهدد حياتهن، ويعرضهن لخطر الوفاة هن وأجنتهن.

والمشكلة لم تقف عند هذا الحد، فوضع النساء في النزاعات والنزوح دائمًا ما تكون الأسوء من غيرهم من الرجال، وذلك لأن النساء أقل قدرة على التنقل خلال النـزاعات، فهن مهددات بالعنف طوال الوقت، إلى جانب تعرضهن للعنف الجنسي، بالإضافة إلى أن بعض القيود الثقافية قد تمنع النساء من السفر دون أحد أقربائهن من الرجال، والذي قد يكونوا تعرضوا للقتل أو أصيبوا بجروج تمنعهم من النزوح مع النساء لأقرب مكان لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وتؤدي النزاعات في أغلب الوقت، كالتي تتعرض له السودان، إلى خطر العنف الجنسي للنساء، من خلال تعرضهن للاغتصاب، وهو ما يؤثر على صحة النساء النفسية والجسدية، فهن معرضات للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، وعلى رأسها فيروس نقص المناعة البشرية، بالإضافة للمشكلات المتعلقة بالصحة الإنجابية، وكل هذا دون وجود سبل آمنة لتلقي العناية الصحية اللازمة.

الاحتياجات الصحية للنساء النازحات

تحتاج النساء أكثر من غيرها من البشر، إلى تلقي الرعاية الصحية الآمنة، وتوافر سبل الرعاية بشكل مستمر، بسبب تعرضهن لتجربة الحمل والولادة، التي تضعف من صحتهن، ومع نقص الرعاية الصحية، قد تلقى النساء حتفهم، أو يؤدي هذا إلى وفاة الأجنة في بطونهم، لنقص التغذية والرعاية الطبية.

فالنساء الحوامل بشكل خاص، يحتجن إلى الرعاية المستمرة والمساعدة الطبية خلال الحمل، وقبل الولادة وأثناءها وبعد الولادة.

وإلى جانب الرعاية الصحية للنساء الحوامل، فالنساء بصفة عامة أثناء النزاعات والنزوح، يحتجن إلى الحماية من العنف الجنسي والوقاية والعلاج من الأمراض المنقولة بواسطة الاتصال الجنسي.

وختامًا، في يوم الصحة العالمي مازالت النساء النازحات تعاني من سوء الخدمات الصحية وعدم الحصول على الرعاية الصحية الشاملة، ونأمل أن تقوم منظمة الصحة العالمية بدورها في توفير كافة الخدمات الطبية للنساء النازحات حول العالم، ولا تكتفي بالشعارات التي لن تلبي احتياجات النساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات