يُعتبر الذكاء الاصطناعي من أبرز التطورات التكنولوجية في عصرنا الحالي، والكثير من الأشخاص ليس على دراية كاملة في استخدام التكنولوجيا بشكلها الصحيح، حيث نجد أنه أصبح هناك كثير من حالات الابتزاز الإلكتروني ناتجة من أساليب التطور التكنولوجي و الذكاء الاصطناعي.
ويحدث هذا عن طريق أن يقوم الذكاء الاصطناعي أو “AI” بتحليل بيانات الأشخاص وأنماط سلوك الأفراد والمساعدة في عمل رسائل الابتزاز الإلكتروني والجنسي لتبدو وكأنها كتبت عن طريق يد بشرية، فنجد رسائل كاملة على مواقع التواصل الاجتماعي بها إيحاءات وصور عارية، وهي كلها في الحقيقة مُزيفة، ولم تقم الضحية بتنفيذها، ويقوم المُبتز بتهديد المجني عليها بتلك الرسائل والصور، التي تبدو كالحقيقة، مما يصيب الضحية باضطراب في الشخصية، وخوف وترهيب وتعرضها لعملية ابتزاز مُمنهجة عن طريق مُبتز على دراية كاملة باستخدام الاذكاء الاصطناعي في نوع من أشد أنواع العنف الرقمي على الإطلاق.
الذكاء الاصطناعي والابتزاز الإلكتروني والجنسي
مع التطور التكنولوجي وظهور الذكاء الاصطناعي في عصرنا هذا، أصبح الابتزاز الإلكتروني والجنسي متطور هو الآخر، ففالماضي كان الابتزاز يحدث في الأصل عندما تقوم أحد الفتيات بإرسال صور أو رسائل خاصة لشخص تربطها به علاقة عاطفية، ومع الوقت يظهر الجزء السيء في شخصيته ويقوم بتهديدها بتلك الأشياء بغرض تنفيذ أمر ما، أو دفع مبالغ مالية، أو حتى إقامة علاقة غير شرعية.
أو مثلًا إذا كان الشخص أكثر احترافًا، فكان يقوم بالتحصل على بيانات شخصية للضحية وصور خاصة، بدون علمها، ومن ثم تهديد الفتاة بها للحصول على مبلغ مالي أو للدخول في علاقة معها.
ولكن مع دخول الذكاء الاصطناعي، والتطور التكنولوجي، أصبح الأمر أكثر تعقيدًا، حيث من الممكن أن يقوم المُبتز بتوليد صور وفيديوهات مُذيفة بدقة تشبه الحقيقة، من خلال أخذ صور للضحية بعد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوليد صور وهمية يقوم بتهديد الضحية وترهيبها بها.
كما يتيح الذكاء الاصطناعي أيضًا إمكانية تحليل بيانات الأشخاص وأنماط سلوك الضحية، ومن ثم تصميم رسائل تبدو أكثر مصداقية لتهديد الضحية بشكل قوي، أو أخذ أصوات الضحية وعمل تسجيلات صوتية وهمية غير حقيقية.
التبليغ عن وقائع الابتزاز الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي
المُطمئن في موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي، أن الضحية عند التبليغ عن المُبتز لمباح الإنترنت ومكافحة جرائم المعلومات، يكون من السهل اكتشاف أن الصور والرسائل مُزيفة، وهذا ما يجب على الضحية القيام به عند تعرضها لحالة ابتزاز إلكتروني أو جنسي باستخدام الذكاء الاصطناعي “AI”، وسوف نرشدكم إلى طريقة التبليغ في مباحث الإنترنت.
يمكن للضحايا التواصل مع مباحث الإنترنت هاتفيًا من خلال الأرقام التالية والخاصة بإدارة مكافحة جرائم المعلومات: 0224065052 -02240650.
كما يمكن إبلاغ مباحث الإنترنت عن طريق الاتصال بالخط الساخن المختص بإدارة مكافحة جرائم الإنترنت على رقم 108، وهو الخط المخصص للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية، وجرائم الإنترنت، كما يمكن متابعة البلاغ من المنزل، حيث يعمل الخط على مدار 24 ساعة.
عناوين مباحث الإنترنت في محافظات مصر
- الإدارة العامة:
العنوان مبنى أكاديمية الشرطة بالعباسية (محافظة القاهرة والجيزة).
- فرع القناة وشمال وجنوب سيناء (محافظة بورسعيد – محافظة السويس – محافظة الاسماعيلية –محافظة جنوب سيناء و محافظة شمال سيناء).
عنوان الفرع داخل مديرية أمن بورسعيد المتواجدة بشارع الزعيم غاندى، بور فؤاد، بورسعيد.
- فرع شرق الدلتا (محافظة الدقهلية – محافظة الشرقية ومحافظة دمياط).
عنوان الفرع داخل مديرية أمن الدقهلية المتواجدة بشارع الجمهورية، المنصورة، الدقهلية.
- فرع غرب الدلتا (محافظة الإسكندرية – محافظة البحيرة ومحافظة مرسى مطروح).
عنوان الفرع داخل مديرية أمن الإسكندرية المتواجدة في عزبة سعد، سيدى جابر، الإسكندرية.
- فرع وسط الدلتا (محافظة الغربية – محافظة المنوفية ومحافظة كفر الشيخ).
عنوان الفرع داخل مجمع الشرطة بشارع سبرباى، طنطا، الغربية.
- فرع وسط الصعيد (محافظة أسيوط – محافظة سوهاج والوادى الجديد).
عنوان الفرع داخل مديرية أمن أسيوط المتواجدة في شارع الهلالى، الحمراء الاولى، أسيوط.
- فرع جنوب الصعيد (محافظة قنا – محافظة الأقصر – محافظة أسوان، محافظة البحر الأحمر).
عنوان الفرع داخل مديرية أمن قنا المتواجدة في شارع هريدى، قنا.
دور الدولة في مواجهة العنف الإلكتروني ضد النساء
تقوم الدولة بالعديد من الأمور في محاولة مواجهة جرائم العنف الرقمي والابتزاز الإلكتروني، المُتفشي في المجتمع منذ فترة، والتي راح ضحيتها عدد من الفتيات من انتحار وخوف وتشويه سمعة ونبز مجتمعي، ويتمثل دور الدولة في الآتي:
- إقامة دورات وورش تفاعلية وجلسات توعوية حول مخاطر الابتزاز الإلكتروني والجنسي في المدارس والجامعات والجمعيات النسوية.
- تسهيل عملية الإبلاغ في مباحث الإنترنت، وانتشار فروع لإدارة مكافحة جرائم المعلومات في معظم محافظات مصر.
- تشديد العقوبة على المُبتز، حيث نصت المادة 327 من قانون العقوبات على أنه “كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال معاقب عليها بالقتل أو السجن المؤبد أو المشدد أو بإفشاء أمور أو نسبة أمور مخدشه بالشرف وكان التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر يعاقب بالسجن، ويعاقب بالحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر، وكل من هدد غيره شفهياً بواسطة شخص آخر بمثل ما ذكر يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تزيد على خمسمائة جنيه سواء أكان التهديد مصحوبًا بتكليف بأمر أم لا، وكل تهديد سواء أكان بالكتابة أم شفهيًا بواسطة شخص آخر بارتكاب جريمة لا تبلغ الجسامة المتقدمة يعاقب عليه بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد على مائتي جنيه”.