سلسلة جديدة من انتهاكات جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد نساء غزة، فإلى جانب تفجير المنازل والقتل ومعاناة النساء هناك من قلة الغذاء وتدهور الحالة الصحية وقلة الرعاية الطبية خاصةً للنساء الحوامل، ما أدى إلى وفاة أعداد غير محددة منهم، ولكن لم يقف الاحتلال عند هذا الحد من الجرائم، فقد أضاف جريمة جديدة في قائمة جرائمهم الإنسانية، وهي جريمة العنف الجنسي المتعمد من جنود الاحتلال ضد النساء في فلسطين.
فقد انتشر في الأيام القليلة الماضية، عدد من الشهادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أهالي قطاع غزة، تفيد بتزايد حالات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد النساء في غزة.
وقد وثقت الأهالي في غزة عدد من وقائع العنف الجنسي من قبل جنود الاحتلال على نساء غزة، وذلك بنشر تدوينات عبر موقع التواصل الاجتماعي “X” تويتر سابقًا، أفادوا فيها باقتحام قوات الاحتلال لمنزل في شمال القطاع، واغتصاب سيدة فيه.
اغتصاب جنود الاحتلال للنساء في غزة
فقد كشفت إحدى التدوينات أن جنود الاحتلال قام بإخراج النساء من إحدى المنازل، واعتدى بالضرب على سيدة حامل في شهرها الخامس، وقاموا باغتصابها أمام زوجها وأطفالها، وذكرت التدوينة الآتي: “على لسان زوجها: أمروها بخلع ملابسها وبدأوا بضربها قالت للجيش أنا حامل بالشهر الخامس ما تضربوني، استمروا بضربها وبعد ساعات اخرجوا جميع النساء ما عدا السيدة الحامل وأطفالها”.
وتابعت التدوينة لتوضح شهادتها في اغتصاب النساء في غزة: “أخذوها أمام زوجها وأقاربه وأطفالها واغتصبوها، وأمروا الرجال بعدم إغماض إعينهم وإلا سيطلقون عليهم النار”.
كما أن هناك فتاة فلسطينية تدعى جميلة الهسي، قد شهدت في إحدى القنوات الإخبارية العربية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إذلال النساء في قطاع غزة، من خلال التحرش بهن واغتصابهن والاعتداء عليهن، وتطلق الرصاص الحي على أي شخص يحاول نجدتهن، وهو ما دعا لإطلاق حملة كبيرة للتعاطف مع الفلسطينيين والنساء بالتحديد إزاء جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقد نشرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات ريم السالم، عبر حسابها الشخصي على موقع التغريدات “X”، وأعربت عن قلقها إزاء تزايد حالات الاغتصاب لنساء غزة، من قبل جنود الاحتلال، وأوضحت خلال منشورها أنه من المثير للاشمئزاز استمرار هذه الحالات في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 6 أشهر.
وشددت على أن الاغتصاب وغيره من أنواع العنف الجنسي يمكن اعتبارها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو سلوكيات قد تشكل إبادة جماعية.
ودعت “ريم سالم”، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، إلى ضرورة وقف حالات العنف ضد النساء الفلسطينيات على الفور.
قلق الأمم المتحدة من جريمة اغتصاب النساء في فلسطين
أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان، في شهر فبراير 2024، عن شعوره بالفزع إزاء تقارير بشأن قيام ضباط إسرائيليين بتجريد نساء وفتيات فلسطينيات في غزة من ملابسهن وتعرضهن للاغتصاب أو الإعدام.
وأضاف الصندوق في منشور له على حسابه بمنصة “X”، أن التقارير تفيد بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات في غزة للضرب أو الاعتقال أو الإهانة أو الاغتصاب أو الإعدام على يد ضباط إسرائيليين.
وشدد الصندوق الأممي على أن “النساء والفتيات لسن أهدافًا”.
وفي 19 فبراير الماضي، أعرب مقررو الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء التقارير الواردة عن حالات الاغتصاب والتهديدات بالاعتداء الجنسي من قبل القوات الإسرائيلية أثناء اعتقالها التعسفي للنساء والفتيات الفلسطينيات.
جاء ذلك في بيان مشترك حمل توقيع مقرري الأمم المتحدة وصفوا فيه انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها ضد النساء والفتيات في فلسطين -التي تخضع للحصار والهجمات الإسرائيلية المكثفة- بالمروعة.
وقد وصفت حركة حماس البيان الأممي، بالمهم وثمنت صدوره، ودعت إلى “اعتماده كوثيقة إضافية ضمن ملف الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية للنظر في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”.
والجدير بالذكر، أنه منذ أول أكتوبر 2023، وتشن القوات الإسرائيلية حربًا مدمرًا على قطاع غزة، خلف وراءه استشهاد عشرات آلاف، معظمهم أطفال ونساء، وذلك وفق بيانات فلسطينية وأممية.
أول تعليق للبيت الأبيض على تعرض النساء في فلسطين للتحرش والاغتصاب
في أول تعليق من البيت الأبيض، منذ أيام، أوضح إن الحديث عن تعرض نساء فلسطينيات للتحرش والاغتصاب في خان يونس مثيرة للقلق، مؤكدًا أن قرار مجلس الأمن بشأن حرب غزة غير ملزم، حسبما أفادت قناة العربية.