في إطار حملة “هروب اضطراري” التي أطلقتها مبادرة “صوت لدعم حقوق المرأة”، بالإشتراك مع عدد من المؤسسات والمبادرات النسوية المصرية والعربية المستقلة، وهن “مؤسسة جنوبية حرة-مبادرة عون- حركة مفراكة”، تزامنًا مع اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، ويليه اليوم العالمي للاجئين/ت، تسلط الحملة الضوء على جزء من الاحتياجات النسائية أثناء فترات النزاع.
الاحتياجات النسائية أثناء فترات النزاع
حول الاحتياجات النسائية أثناء فترات النزاع وتوفير الفوط الصحية ووسائل منع الحمل، إذا نحينا كل شيء جانبًا، كيف نقرأ بحث السودانيات عن وسائل منع الحمل على الإنترنت؟ إن استهداف المستشفيات وإغلاق الصيدليات والعيادات نتيجة للنزاع المسلح الحالي، أدى إلى تفاقم الأزمة، فالناجيات/الضحايا لا يستطعن تلقي الرعاية الصحية اللازمة، ولا تلقي جرعات علاج تحميهن من تداعيات الاعتداء الجسدية، بما في ذلك منع الحمل الناتج عن الاغتصاب. وطبعًا، الحديث عن التأهيل النفسي للناجيات/الضحايا، يصبح رفاهية في حالة السودانيات اللواتي لا يجدن حتى وسيلة تحميهن من حملٍ قسريٍ يُذكرهن بصدمة العنف الجنسي.
كما إن “النازحات في الأحياء والمدن والولايات السودانية، يجبرن عادةً على المغادرة تحت نار الرصاص وتهديدات العنف الجنسيّ. كذلك دون أن يتمكنَّ من حمل احتياجاتهنَّ الأساسية ومن ضمنها الفوط الصحيّة، مما يعرّض غالبية النساء والفتيات إلى الإصابة بالأمراض والعوارض الصحية، مثل الالتهابات، والتي قد تصبح مهدِّدة لحيواتهنّ ولصحتهن الجنسية والإنجابية.
المصدر : “شريكة ولكن”