من الممكن أن تسمع عن حادثة ضرب زوج لزوجته، أو زوج يسرق أموال زوجته، أو غيرها من الحوادث البذيئة المتكررة، ولكن أن تسمع عن واقعة الزواج المزيف عن طريق شخص مُنتحل صفة مأذون، هو أمر غريب وغير مألوف.
قد وصلتنا سيدة تعاني من عدم تمكُنها من إثبات زواجها، وذلك بعد أن اكتشفت أن زواجها باطل بمأذون مُزيف ليس له وجود، حيث أراد زوجها الزواج منها لمعرفته بأمتلاكها أموال وذهب، فقرر الزواج منها بعقد مُزيف عن طريق رجل ينتحل صفة مأذون، لتقع السيدة في شباك هذا الفخ وبعد عدة أشهر تكتشف الواقعة بعد تعرضها للتعذيب وسرقة عقد الزواج.
سوف نعرض لكم تفاصيل الواقعة التي بدأت بزواج سريع بعد معرفتها به بحوالي سنة، دون سؤال أهلها عنه جيدًا، وتلك الزيجة جاءت بالضغط الكبير عليها من أهلها لتُسرع في الزواج بسبب كبر سنها.
قضية الزواج المزيف.. بداية الحكاية
“ ظهر على حقيقته بعد حوالي 4 أيام من الزواج”.. هكذا صرحت الناجية “س.ت” لـ”صوت”، حيث أوضحت لنا أنها بدأت تتعرض للضرب والإهانة والإذلال على يد زوجها المُزيف بعد أيام من زواجها، حتى أنها فكرت في الطلاق ولكن قٌبلت بالرفض من عائلتها: “لما اشتكيت بعد أسبوع من الجواز أنه بيضربني وعاوزة أتطلق أهلي اعترضوا على فكرة الطلاق السريع وخالي رفض”.
كما أوضحت مُبررات ضربه لها، قائلة: “ضربني أول مرة بعد 12 يوم من الزواج بدون أي سبب لمجرد أني فتحت “الواتس أب” بدري قبل المعاد اللي حدده لاستخدامي له”.
وكان الزوج دائمًا ما يُجيد اختراع الحجج لضربه لها، وأكدت لنا ذلك بقولها: “كان دايمًا بيحاول يثبت عليا قضية مخلة بالشرف وكان بيجبلي رجالة في البيت وكان بيطلب مني أعمل مكالمات صوتية ويجبرني أكلم رجالة معرفهاش وكان بيبعت صوري الشخصية لأرقام ناس معرفهاش علشان يثبت أني على علاقة بيهم”.
اكتشاف الزواج المزيف
بعد أن تصاعدت المشاكل بينهم وتعرضت للتعذيب على يد زوجها، والاحتجاز لمدة شهرين، والتهديد من قبل أهله، بالإضافة لسرقة أموالها وذهبها وعقد الزواج منها، تمكنت من الهرب وحاولت استخراج قسيمة زواج جديدة لتسير في إجراءات الطلاق، كانت المفاجأة أن زواجها مُزيف فهي أمام الدولة غير متزوجة: “بعد ما تمكنت من الهرب منه ذهبت لاستخرج نسخة من القسيمة بعد سرقته لها فاكتشفت أنه ليس لها وجود وبعد محاولتي استخراجها من أكثر من جهة لم اتمكن من ذلك بل واكتشفت أن المأذون نفسه ليس له وجود”.
وبتحريها عن المأذون المزيف قالت: “المكان اللي أنا روحته التابع للمأذون المكتوب اسمه ف وثيقة الزواج اللي كانت معايا حسيت أن دول عصابة وكلهم عارفين القصة وكنت بتعامل معاملة سيئة من الموظفين هناك”.
قضية تزوير الزواج
وعن قضية التزوير، قالت: “ماشية فيها علشان أثبت الزواج المزور علشان قبل ما أجيب حقي لازم الزوج والمنتحل صفة مأذون يتحكموا، والزوج يتحاسب على كل حاجة هو عملها سواء السرقة والنصب والاحتيال والضرب والاحتجاز”.
وأضافت “س.ت”: “بقالي حوالي سنة و4 شهور بحاول أخد حقي وفي أول 6 شهور كانت حالتي النفسية وحشة جدًا ومكنتش عارفة أعمل ايه”.
وبسؤالها عن مساندة أهلها لها في تلك القضايا التي رفعتها على الزوج المزور، قالت: “أهلي ما سندونيش في قضية الطلاق وقالولي ده اختيارك”.
وأخيرًا تقدم نصيحة لكل البنات المُقبلات على الزواج: “بنصح كل البنات ما فيش عريس يجيب مأذون هي اللي تجيبه من طرفها”.. وهي الآن تنتظر إثبات زواجها أمام المحاكم، لتتمكن بعدها من الانفصال منه وأخذ كل حقوقها المُعلقة، وتقوم مبادرة “صوت لدعم حقوق المرأة” بتقديم الدعم القانوني لها.
