شهدت محافظات جمهورية مصر العربية في الفترة الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في حالات قتل النساء من قبل شركائهن سواء تمت الجريمة من زوج حالي أو سابق، أو علاقة عاطفية قُبلت بالرفض.
رصدت مبادرتنا “صوت لدعم حقوق المرأة” خلال شهر أغسطس عام 2023، حوالي 13 حالة قتل من قبل الشريك، في 9 محافظات، وهم القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، والمنوفية، والغربية، والشرقية، ومحافظة قنا.
جدير بالذكر أن عملية رصد حالات القتل من قبل الشريك جاءت عن طريق أخبار ونشرات منشورة عبر مواقع الكترونية لصحف مصرية تنوعت بين صحف خاصة و قومية مما يعتد بها كمصدر أساسي للمعلومات والبيانات
وتتراوح أعمار المجني عليهن من النساء، ما بين 25 عامًا، وحتى 40 عامًا، مرفق استعراض إحصائي تفصيلي لحالات القتل من قبل الشريك في التقرير التالي:
عداد جرائم القتل من قبل الشريك في أغسطس 2023
1 أغسطس:
لقيت ربة منزل مصرعها عن عمر يناهز الـ35 عامًا، في قرية المصالحة بنجع حمادي، بمحافظة قنا، على يد زوجها. بدأت الحكاية بمشادة كلامية بينه وبين زوجته قبل ارتكابه الجريمة بيوم، بسبب خلافات زوجية بينهما، ثم تكررت المشادة الكلامية يوم ارتكاب الجريمة، وتراشق الطرفان بالألفاظ، وأبدت الزوجة عدم اهتمامها واستهانتها بالزوج الذي ركلها بالأيدى والأرجل لكثرة استفزازها له، حتى أصابها إصابات بالغة أودت بحياتها في الحال.
حيث تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى نجع حمادي المركزي بقرية بهجورة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت الجهات المختصة لتتولى التحقيقات، والتي طلبت تحريات وحدة المباحث حول الواقعة.
2 أغسطس:
لقيت سيدة بقرية أم صالح التابعة لمركز بركة السبع في محافظة المنوفية، مصرعها، على يد رجل أربعيني شرع في خطبتها، ولكن لرفضها له وبعد خلافات طويلة بينهما وعقب رفض أهل المجني عليها زواج ابنتهم منه، قام بتمزيق جسدها في الشارع وسط حالة رعب من المارة، حتى أودى بحياتها.
وانتقلت قوات أمن المنوفية مع الدفع بسيارة إسعاف، حيث تبين أن السيدة تدعى فاطمة سالم 25 عامًا، وبها 4 طعنات متفرقة، وتم نقلها إلى مستشفى بركة السبع ومنها إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي في حالة متأخرة وتوفيت فور وصولها المستشفى، حيث تبين من التحريات الأولية التي أجرتها أجهزة أمن المنوفية، أن المتهم يدعى”هـ .س” بالغ من العمر 40 عامًا ومقيم قرية طوخ طنبشا وله معلومات جنائية.
وقررت النيابة حبس المتهم بقتل سيدة المنوفية 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد القانوني.
3 أغسطس:
تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، بلاغًا من مسشتفى الدمرداش بوصول جثة سيدة عليها آثار إصابات بمناطق متفرقة بالجسم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية، وعثر على جثة سيدة مصابة بجروح وكدمات شديدة، وبإجراء التحريات تبين أن طليقها وراء ارتكاب الواقعة، وألقى القبض على المتهم وبحوزته السلاح المستخدم، واعترف بارتكاب الجريمة، وأن الضحية كانت معه في شقته بالمطرية، ونشبت مشاجرة بينهما وتعدى عليها خلالها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وفي نفس اليوم، أعلن ديوان قسم شرطة ثان الرمل، بمحافظة الإسكندرية، عن ورود إشارة من شرطة النجدة بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بشارع الترعة المردومة، وتوجه ضباط المباحث إلى الشقة وقاموا بكسر بابها، ليعثروا على “سيدة” داخل جوال في الثلاجة، وتولى الضباط بمعاونة رجال المعمل الجنائي نقل الجثة التي تبين أنها أشلاء سيدة ملامحها تكاد تختفي نتيجة تعفن الجثة بسبب مرور فترة على الوفاة، وتبين أن السيدة المتوفاة تدعى “أ. ع. ص. ع”، 30 سنة، ربة منزل، مقيمة بدائرة قسم شرطة كرموز، وانتقلت للشقة مسرح الجريمة منذ فترة للإقامة مع عشيقها مالك الشقة ويدعى م.ج.ح” 31 عامًا، حيث كانت تربطهما علاقة عاطفية وتقيم برفقته منذ فترة.
ألقى ضباط مباحث الإسكندرية القبض على العشيق المتهم وبمواجهته قال إنه بعد قضائه سهرة مع عشيقته حدثت بينهما مشادة عندما واجهها بشكه في وجود علاقات لها مع أشخاص آخرين ومحاولتها سرقة مبلغ مالي والمواد المخدرة التي يتعاطاها، ليتطور الأمر عند حمله سلاح أبيض وغرسه في جسدها لتسقط قتيلة.
8 أغسطس:
شهدت منطقة الهرم واقعة ذبح مروعة، حيث أنهى خلالها عامل حياة زوجته (39 عامًا) وابنته والشروع في قتل 4 بنات أخريات، تم نقلهم إلى مستشفى الهرم في حالة حرجة، وتمكنت مباحث الجيزة من القبض على الأب وتم تحرير محضر وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. لتفاصيل الخبر بالكامل من هنا.
10 أغسطس:
في قرية دمشقين بمحافظة الفيوم، لقيت سيدة أم لثلاثة أطفال، مصرعها على يد زوجها نتيجة للخنق والضرب، وكان الزوج قد أدعى تخلصها من حياتها شنقًا إلا أن الإصابات التي تركت آثارًا بجسدها جعلت لأسرتها رأيًا آخر، بسبب خلافاته الدائمة معها وتعديه عليها بالضرب، وتم اكتشاف تفاصيل الحادث من خلال انتداب الطب الشرعي، بالإضافة لشهادة الابن الذي أكد رؤيته لوالده يقوم بضرب والدته وخنقها باستخدام “طرحة”، لتقرر النيابة العامة القبض على الزوج وتحرير محضر بالواقعة. لتفاصيل الخبر بالكامل من هنا.
18 أغسطس:
أقدم زوج في العقد الثالث من العمر على قتل زوجته (29 عامًا) طعنًا باستخدام سلاح أبيض داخل منزل والدها، بقرية صا الحجر بدائرة مركز بسيون بمحافظة الغربية، وذلك عقب نشوب مشادة كلامية بينهما لرفضها الرجوع إلى منزل الزوجية، حيث قام الزوج بتسديد طعنتين بالسكين في منطقة البطن والصدر، وسقطت الزوجة جثة هامدة وفر المتهم هاربًا.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهم، وتم التحفظ على السلاح المستخدم في الواقعة، وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة. لتفاصيل الواقعة من هنا.
19 أغسطس:
لقيت سيدة (25 سنة) مصرعها على يد طليقها، لرفضها العودة إلى مسكن الزوجية، بمركز طامية بمحافظة الفيوم، حيث أقدم الجاني على ذبح طليقته في الشارع وقت آذان الظهر، وفر هاربًا، وترجع تفاصيل الواقعة أن طليق المجني عليها “جمعة ربيع”، وهو ابن عمها، كان يريد أن يردها مرة آخرى ولكنها رفضت، فتخلص منها تاركًا ورائها 3 أبناء في حالة صدمة مما حدث لوالدهم ووالدتهم.
وكانت التحريات أوضحت أن المجني عليها قامت برفع عدة قضايا على الزوج تتعلق بالنفقة وتبديد عفش الزوجية، وأنها حصلت على عدة أحكام بالحبس ضد طليقها، خاصة أن محاولات الصلح بينهما، باءت جميعها بالفشل، حيث أصرت الزوجة المطلقة على تنفيذ الأحكام التى حصلت عليها ضده.
وأشارت التحريات، إلى أن الزوج عجز عن توفير الالتزامات المادية التي حصلت عليها طليقته، وإنه أصبح مهددًا بالحبس الوجوبي، ما دفعه إلى مراقبة تحركات طليقته، حاملًا السكين بين طيات ملابسه، وعندما رآها في الشارع انقض عليها وطعنها عدة طعنات وتركها جثة هامدة.
وفي نفس اليوم، أنهى جزار حياة زوجته “د.ح 25 سنة”، طعنًا بالسكين خلال مشادة بينهما، تطورت لمشاجرة بالقناطر الخيرية، بمحافظة القليوبية، حيث قام الزوج بإصابة زوجته بجرح قطعي في الوجه، وعدد 3 طعنات في البطن، وتوفيت متأثرة بإصابتها، وذلك بسبب تناول المتهم المواد المخدرة، وتم نقل الجثة لمستشفى القناطر الخيرية، تحت تصرف النيابة.
وتمكنت مباحث المركز من القبض على المتهم، أثناء محاولة التعدي على والدة زوجته بالضرب في المستشفى، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
20 أغسطس:
أقدم زوج على قتل زوجته، بمنطقة منشأة القناطر، بمحافظة الجيزة، وأقر المتهم في التحقيقات بأنه في يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بينه وبين زوجته على إثر خلافات زوجية بينهما، حتى اشتدت المشاجرة وقام بسحب “طرحة” كانت ترتديها زوجته وألتفها حول رقبتها، حتى لقيت مصرعها خنقًا على يديه.
وألقى رجال المباحث القبض على الزوج المتهم، وتم اقتياده لديوان القسم، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
21 أغسطس:
تلقى اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالقليوبية إخطارًا من مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية يفيد بورود بلاغ من أحد المستشفيات باستقبالها جثة لإحدى السيدات، مقيمة بدائرة المركز، بها جروح وسحجات متفرقة بالجسم.
وانتقلت قوة أمنية على الفور، وبالمعاينة والفحص وبسؤال والدها اتهم زوج المتوفاه بالتعدي عليها بالضرب مما أدي لحدوث إصابتها التي أودت بحياتها، وعلل ذلك على إثر خلافات عائلية.
وتم إلقاء القبض على الزوج وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات الخلافات، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وأمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
29 أغسطس:
ألقت مباحث الجيزة، القبض على سائق أنهى حياة زوجته إثر خلافات زوجية على إعداد وجبة العشاء في منطقة أوسيم، حيث أقدم على خنقها بواسطة فوطة.
وتبين من التحريات والمعاينة التي باشرها اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، العثور على جثمان ربة منزل بالغة من العمر 38 عامًا، ترتدي كامل ملابسها وبجوارها فوطة.
ومن الفحص والكشف الطبي، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها – سائق بالغ من العمر 40 عامًا، قام بإنهاء حياتها بسبب خلافات زوجية بينهما، لتكون واحدة من حالات القتل من قبل الشريك.
وتحرر محضر بالواقعة وتم القبض على المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
30 أغسطس:
أنهى مبيض محارة (س.م.ع) بمنتصف العقد الرابع من العمر حياة زوجته(عيده م ال إ، 35 سنة)، بعدما رطم رأسها في الأرض داخل منزل الزوجية، في قرية بساتين بركات التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة بلبيس في محافظة الشرقية، جراء خلافات زوجية بينهما، ما تسبب في إصابة الزوجة المجني عليها بنزيف في الأنف والأذن وفارقت الحياة فور الواقعة، فيما لاذ المتهم بالفرار فور ارتكاب جريمته.
جرى ضبط الزوج المتهم، وأخطرت جهات التحقيق، التي طلبت تحريات المباحث وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة.
وبعد استعراض سجل الضحايا أعلاه، والذي جاء بغرض تسليط الضوء على أن حالات القتل من الشريك في تزايد يومي والمؤشرات المترتبة على ذلك في غاية الخطورة، ما لم يتم وضع عقوبة رادعة لتلك الممارسات الجسيمة في حق النساء، فنحن بحاجة لوضع آليات حماية قانونية مناسبة ويمكن أن يتحقق ذلك بالموافقة على قانون مناهضة العنف الموحد المقدم للبرلمان المصري مع ضرورة توفير سبل دعم ومساندة للفتيات والنساء لتخطي حالات الترهيب والتهديد قبل القتل.