أقدم زوج على قتل زوجته الصحفية بطعنها 22 طعنة بمنزل أهلها بالعجوزة، بعد أن طردها من منزله ومعها طفليها بملابس المنزل فجرًا، بعد حصولها على قرض بنكى لزوجها، وكانت حجته أنه اكتشف إرسال رجل لها طلب صداقة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”.
تفاصيل واقعة زوج يقتل زوجته بـ22 طعنة بالعجوزة بعد حصولها على “قرض”
كتفًا بكتف، عاشت الصحفية إيمان عبداللطيف، 46 عامًا، مع زوجها «عمرو.أ»، محاسب بإحدى الشركات الحكومية، تعاونه في نفقات المنزل وتربية طفليهما «فريدة»، بالصف الثانى الثانوى، و«حمزة»، بالصف الرابع الابتدائى، ارتضت العيش في بيت عائلة بمنطقة مطار إمبابة بعيدًا عن محيط معارفها ونشأتها بحى العجوزة، سارت الأمور على ما يُرام حتى قبل 3 أسابيع حين طالبها الزوج بتقدمها للحصول على قرض من أحد البنوك، بقيمة 400 ألف جنيه، بضمان وديعة تخصها، وأقنعها الزوج بهذا، وفقًا لكلام شقيق الزوجة.
بعدها سلوك الزوج تغير مع زوجته، حيث أخفى الأموال، وكان يفتش في تلفونها، ليعثر على طلب صداقة مقدم من شخص بحسابها بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، اعتبره دليل خيانة، طردها من منزله مع طفليهما وقت أذان الفجر، ثلاثتهم حضر إلى منزل والدة الضحية في العجوزة، حاولت المُسنة أن تهدئ من روعهم خصوصًا مع أداء حفيدتها “فريدة” للامتحانات.
عقب حصول الزوجة على القرض، بنحو أسبوع، تواصلت الضحية مع محاميها محمد سلطان، وأبلغته أنها لن تقدر على سداد القرض وكذلك الزوج، وأنها ستقيم دعوة نفقة عليه، ثم تراجعت عن اتفاقها مع محاميها، وطالبته من جديد: “بلاش دعاوى نفقة اللى عايزاه إنه يسدد فلوس القرض”، ليفكر المحامي بعمل محضر نصب لزوجها، ولكن بعدها رفضت الزوجة وقالت للمحامي أنها ستحاول الوصول لاتفاق مع زوجها.
اتصل المحامي بعدها بزوج الضحية لسداد أقساط القرض، ولكن تفاجأ بأنه تنصل من أخذه لـ400 ألف جنيه، وأبلغه: “خلاص إحنا هنتطلق”.
شهود عيان على واقعة قتل الزوج لزوجته بالعجوزة
في اليوم التالي من مكالمة المحامي لزوج الضحية، فوجئ الجميع، أن زوجها ذهب إلى منزل حماته التي يعلم أنها تقيم بمفردها في شقة بالطابق الأرضى، إذ طرق الباب ليفتح له ابنه “حمزة”، ولما اقترب الصغير تجاه الحقيبة التي يحملها أبوه “افتكره جايب بيتزا”، بحسب كلام شاهد العيان، وجد الأب يخرج سكينًا، وأمام عينيه وأخته الكبرى “فريدة” مزق جسد أمهما بعدة طعنات.
تحقيقات النيابة مع الزوج
أمام النيابة العامة، برر المتهم جريمته للانتقام من زوجته المجني عليها، التي تبين منها أن خلافًا ماليًا دار بين الزوجين على إثره استشاط الزوج غضبًا وأنهى حياة رفيقة دربه، فتقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح أبيض دون مسوغ قانونى.
النيابة طلبت تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة من قبل خبراء تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية وبيان ما بها من لقطات قد تفيد بحركة سير التحقيقات.