الأربعاء, نوفمبر 13, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الأربعاء, نوفمبر 13, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

الرئيسيةتقارير ومقالاتفي اليوم العالمي للرعاية و الدعم.. الرعاية الذاتية ليست رفاهية

في اليوم العالمي للرعاية و الدعم.. الرعاية الذاتية ليست رفاهية

تقديم الدعم والرعاية يساهم في بناء مجتمع أكثر صحة وتماسكًا وازدهارًا. وتتجلى أهمية و آثر هذه الرعاية في عدة نقاط منها تعزيز الصحة العامة و تحفيز التنمية الاقتصادية فضلًا عن أهمية توفير الأمن و الترابط الاجتماعي، حيث تواجه العديد من النساء حول العالم صعوبات في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، مما يجعلهن يعانين من مشكلات صحية تتعلق بالجنس والإنجاب، والتي غالبًا ما تكون مرتبطة بالوصم الاجتماعي.

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 أكتوبر يوما دوليا للرعاية والدعم إقرارًا منها بالحاجة إلى الاستثمار في اقتصاد الرعاية وإنشاء نظم رعاية ودعم قوية ومرنة ومراعية للمنظور الجنساني وشاملة لمسائل الإعاقة ومراعية للسن، ودعت الجمعية أصحاب المصلحة إلى الاحتفال باليوم الدولي للرعاية والدعم سنويا وبطريقة مناسبة من أجل إذكاء الوعي بأهمية الرعاية والدعم ومساهمتهما الرئيسة في تحقيق المساواة بين الجنسين واستدامة المجتمعات والاقتصادات، وكذلك الحاجة إلى الاستثمار في اقتصاد رعاية مرن وشامل، بما في ذلك تطوير نظم رعاية ودعم قوية ومرنة.

فوفقاً لتقرير منظمة أطباء بلا حدود، أن امرأة من أصل كل أربع نساء في سن الإنجاب لا تزال محرومة من وسائل منع الحمل الحديثة، مما يؤثر على قدرتهن على التخطيط للحمل أو التحكم به. كما تمثل النساء أكثر من نصف حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأفراد فوق سن 15 عاماً. إضافة إلى ذلك، يبقى الإجهاض غير الآمن سببًا رئيسيًا للوفيات بين النساء الحوامل، خصوصاً في غياب الخيارات الآمنة.

كما أشارت المنظمة إلى أثر تزايد العوائق الاجتماعية والاقتصادية و التي تحول دون تأمين الرعاية الصحية، مما يتفاقم في ظل العنف والتمييز. كما أن الأزمات الإنسانية قد تؤدي إلى تفاقم هذه الظروف، حيث ساهمت جائحة كوفيد-19 في زيادة الفجوات في الخدمات الصحية، مما أثر سلبًا على نتائج الصحة الجنسية والإنجابية. بينما تُفرض عمليات الإغلاق لحماية الأفراد، فإنها قد تزيد من المخاطر التي تواجه بعض النساء في منازلهن.

يمكن أن تكون هذه العقبات كبيرة لدرجة تجعل النساء يتجنبن السعي للحصول على الرعاية الصحية، حتى لو كانوا في أمس الحاجة إليها.

بموجب احصائيات الأمم المتحدة ، فمن المتوقع أن يصل عدد متلقي الرعاية بحلول عام 2030 إلى 2.3 مليار شخص، بسبب وجود 0.1 مليار شخص إضافي من المسنيين و0.1 مليار طفل إضافي تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عامًا.

ما هي الرعاية الذاتية؟

تُعرّف منظمة الصحة العالمية الرعاية الذاتية على أنها “قدرة الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية على تعزيز الصحة والوقاية من المرض والحفاظ على الصحة الجيدة والتدبير العلاجي للأمراض والإعاقة بدعم من عامل صحي أو من دونه”.

تمكّن الرعاية الذاتية النساء من الحصول على المعلومات والخدمات التي تتيح لهن اختيار الأنسب لهن، مما يعزز استقلاليتهن، كما توفر الرعاية الذاتية للنساء الفرصة لمساعدة أخريات في المجتمع من خلال تزويدهن بمعلومات قيمة وأداء مهام الرعاية الصحية المجتمعية، مما يسهم في تقديم الدعم والاعتناء بالنساء اللاتي يواجهن تجارب وحاجات صحية مشابهة.

أولًا:- أهمية الدعم و الرعاية للنساء:

تعتبر رعاية النساء والمراهقات من القضايا الحيوية التي تؤثر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أي مجتمع. تلعب النساء دورًا أساسيًا في بناء المجتمعات، ومن الضروري توفير الدعم الكافي الذي يساعدهن على تحقيق إمكاناتهن الكاملة لبناء مجتمع صحي، منتج ومتوازن تتجلى أهمية هذه الرعاية في عدة جوانب منها:

  • الصحة النفسية: توفر الرعاية الدعم العاطفي والنفسي الذي تحتاجه النساء يساعد في تقليل مستويات القلق والاكتئاب و يعتبر محور أساسي للوصول إلى الاستقرار النفسي و بالتالي زيادة الإنتاجية.
  • التمكين الاجتماعي: تعزز الرعاية من قدرة النساء على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، مما يسهم في تحقيق المساواة بين النوعيين.
  • الصحة الجسدية: تسهم برامج الرعاية الصحية في تحسين صحة النساء، بما في ذلك الرعاية الإنجابية والصحة العامة، مما ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل.
  • دعم الأسرة: تعتبر النساء غالبًا المقدمات الرئيسيات للرعاية داخل الأسرة، لذا فإن دعمهن يعزز استقرار الأسرة ورفاهيتها .
  • التوعية والتثقيف: تساهم الرعاية في نشر الوعي حول حقوق النساء واحتياجاتهن، مما يسهل الوصول إلى الموارد والخدمات.

ثانيًاً:- برامج الدعم و الرعاية للنساء في مصر :

تتضمن برامج الدعم والرعاية للنساء في مصر مجموعة من المبادرات الحكومية وغير الحكومية التي تهدف إلى تحسين جودة حياتهن وتعزيز حقوقهن و مكانتهن في المجتمع، من أبرز هذه البرامج:

  • برامج تمكين المرأة: تشمل هذه البرامج مبادرات لتدريب النساء على المهارات الحياتية والمهنية، مما يساعدهن على الانخراط في سوق العمل وتحقيق الاستقلال المالي.
  • الرعاية الصحية: توفر الحكومة خدمات صحية مخصصة للنساء، بما في ذلك الرعاية الإنجابية، وبرامج للكشف المبكر عن السرطانات النسائية.
  • برامج الرعاية الاجتماعية: تشمل الدعم المالي للأسر التي تعيلها نساء، مثل برنامج “تكافل وكرامة” الذي يقدم مساعدات مالية للأسر ذات الدخل المنخفض.
  • التوعية القانونية: تقدم منظمات المجتمع المدني ورش عمل وحملات توعية حول حقوق النساء القانونية، مما يساعدهن في الدفاع عن حقوقهن مثل الورش التي تقوم بها المبادرات والمؤسسات النسوية.
  • برامج التعليم والتدريب: تسعى العديد من المنظمات إلى تعزيز التعليم للفتيات والنساء، بالإضافة إلى تقديم دورات تدريبية في مجالات مختلفة.
  • المبادرات ضد العنف: تتضمن هذه البرامج حملات توعية وخدمات الدعم للنساء اللواتي تعرضن للعنف، بما في ذلك إنشاء مراكز إيواء وخدمات استشارات نفسية.
  • التشجيع على ريادة الأعمال: تقدم برامج تمويل ودعم للنساء الراغبات في بدء مشاريعهن الصغيرة، مما يُعزز دورهن في الاقتصاد .

ثالثًا:-  التحديات التي تواجه مقدمو الدعم و الرعاية للنساء :

تواجه برامج الدعم والرعاية للنساء في مصر عدة تحديات تعيق تحقيق أهدافها . و التي تتطلب جهودًا متكاملة من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع ككل لحل هذه التحديات، من أبرز هذه التحديات:

  • التمويل المحدود: يعاني العديد من البرامج من نقص التمويل، مما يؤثر على قدرتها على التوسع وتقديم خدمات شاملة.
  • الوعي المجتمعي: قلة الوعي بحقوق النساء وأهمية دعمهن تعيق قبول البرامج وتفعيلها بشكل فعّال.
  • العادات والتقاليد: تشكل بعض الممارسات الثقافية والاجتماعية عقبات أمام النساء في الاستفادة من البرامج المتاحة، خاصة في المناطق الريفية.
  • نقص البيانات: عدم توفر بيانات دقيقة حول احتياجات النساء وأوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية يجعل من الصعب تصميم برامج فعالة.
  • العنف ضد النساء: انتشار العنف الأسري والمجتمعي يؤثر سلبًا على مشاركة النساء في البرامج ويحد من استقرارهن النفسي.

توصيات حول تحسين جودة خدمات الدعم و الرعاية :

  • زيادة التمويل وتوفير ميزانيات كافية للبرامج من خلال دعم حكومي أو شراكات مع القطاع الخاص ومنظمات دولية.
  • رفع الوعي عن طريق تنظيم حملات توعية لتعزيز حقوق النساء وأهمية مشاركتهن في البرامج، تستهدف المجتمعات المحلية وتستخدم وسائل الإعلام المختلفة.
  • تطوير التدريب: توفير برامج تدريبية مهنية تشمل مهارات تكنولوجية وإدارية لتمكين النساء من الدخول في سوق العمل.
  • تيسير الوصول للخدمات و ذلك بتبسيط الإجراءات الإدارية وتقديم الخدمات في أماكن قريبة من النساء، خاصة في المناطق الريفية.

تعزيز التنسيق بين الجهات : إنشاء منصة مشتركة للتنسيق بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لضمان عدم تداخل البرامج وتكامل الجهود.

  • تقديم الدعم النفسي: إنشاء برامج دعم نفسي للنساء اللواتي تعرضن للعنف أو الضغوط الاجتماعية، مع توفير استشارات نفسية مجانية.
  • تشجيع ريادة الأعمال: توفير قروض ميسرة ودعم فني للنساء الراغبات في بدء مشاريع صغيرة، مع توفير ورش عمل حول التخطيط وإدارة الأعمال.
  • إنشاء لجان خاصة بشؤون المرأة في قطاع العمل الخاص و العام لحماية حقوقها.

• مراقبة وتقييم مستمر: إجراء دراسات دورية لتقييم فعالية البرامج وجمع التغذية الراجعة من المستفيدات لتحسين الخدمات المقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات