بقلوب ملؤها الفخر والأمل، تطلق مبادرة “صوت لدعم حقوق المرأة” حملتها السنوية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة – 8 مارس، الذي يُجسّد منارةً عالميةً لانتفاضة نسائية حدثت في مثل هذا اليوم ففي عام 1908م، خرجت مجموعة من النساء في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات، وفي العام التالي، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة.
وإيماناً منا بتكريم إنجازات المرأة وإسهاماتها الاستثنائية في شتّى ميادين الحياة، وتضامناً مع شعار الأمم المتحدة لعام 2025: ” الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات”، قررنا في هذا اليومٌ أن نُعيد التأكيد على التزامنا الراسخ بتمكين النساء ودعم حقوقهن، وخلق مجتمعٍ قابل للتغيير وأكثر عدالة لتحفّيز طاقاتهن اللامحدودة ولنُبرز قصص النجاح الملهمة لنساءٍ كسرنَ الحواجز، وتركْنَ بصماتٍ في المجالات العلمية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، وغيرها.
كما نخصّ بالذكر النساء من ذوات الإعاقة، اللاتي يُثبتنَ يومياً أن الإرادة لا تعرف حدوداً، مؤكدينَ أن حملتنا شاملةٌ تُلامس احتياجات كافة الشرائح، وتعمل على إزالة العقبات التي تُواجههنّ لضمان مشاركتهنّ الفاعلة في بناء المستقبل وعلى رأسها تفاقم الأعباء الاقتصادية على عاتق النساء والتي يرمز لها بالضريبة الوردية التي تواجه الفئة محدودة الدخل أو اللاتي لا يملكن مصدر دخل مما يشكل تحدياً إضافياً أمام المرأة في المجتمعات الأكثر فقراً.
مبادرة “صوت لدعم حقوق المرأة” تؤمن بأن تمكين النساء ليس خياراً، بل ركيزةٌ أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الشامل.فالمجتمع الذي يستثمر في طاقات نسائه، ويُصغي لاحتياجاتهنّ المتنوّعة، هو مجتمعٌ قادرٌ على تجاوز التحديات وخلق فرصٍ حقيقية للجميع. ندعو إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، لتصميم برامجٍ تُعزز فرص التعليم، والتدريب، والقيادة، والتمكين الاقتصادي، مع مراعاة الخصوصيات الفردية.
اليوم، نُعيد الوعد بمواصلة السعي نحو عالمٍ تتحقق فيه المساواة الجندرية بشكلٍ فعلي، عالمٍ تُكرّم فيه المرأة ليس لأنها “أنثى”، بل لأنها شريكٌ أصيل في صنع الحضارة. انضموا إلينا في حملة “قابل للتغير”، لأن صوت المرأة هو صوت المستقبل.