الجمعة, سبتمبر 20, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الجمعة, سبتمبر 20, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

الرئيسيةتقارير ومقالاتفي يوم السكان.. النساء تعاني من التمييز حسب مكان ولادتهن

في يوم السكان.. النساء تعاني من التمييز حسب مكان ولادتهن

يحتفل العالم كل عام باليوم العالمي للسكان في الحادي عشر من يوليو، وهو فرصة للتفكير في القضايا المتعلقة بالسكان، بما فيهم من النساء، والتحديات التي تواجه المجتمعات حول العالم. يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بأهمية التوازن السكاني وتأثيرات النمو السكاني على البيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تم تحديد اليوم العالمي للسكان لأول مرة في عام 1989 من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعد وصول عدد سكان العالم إلى 5 مليارات نسمة في 11 يوليو 1987. منذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم مناسبة سنوية للاحتفال والتوعية بالقضايا السكانية.

أهمية الاحتفال باليوم العالمي للسكان

أن الاحتفاء باليوم العالمي للسكان يساهم في تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها العالم نتيجة للنمو السكاني السريع، مثل الفقر، الجوع، نقص الموارد الطبيعية، والتغير المناخي. كما يهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان وتقديم الدعم للمجتمعات الأكثر ضعفًا.

ويهدف الأحتفال بهذا ليوم العالمي، إلى زيادة الوعي بأهمية التوازن السكاني وتأثيرات النمو السكاني على البيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أنه يهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان وتقديم الدعم للمجتمعات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك النساء والأطفال والفئات المهمشة. ويساهم في تشجيع التعاون الدولي لمواجهة التحديات السكانية وتحقيق التنمية المستدامة.

التحديات السكانية الحالية

  • النمو السكاني السريع:

يعتبر النمو السكاني السريع من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، حيث من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.8 مليار نسمة بحلول عام 2050، وفق لما ذكرته منظمة الأمم لمتحدة، هذا النمو يضع ضغوطًا كبيرة على الموارد الطبيعية والبنية التحتية.

  • الفقر والجوع:

يزداد الفقر والجوع في بعض المناطق نتيجة للنمو السكاني السريع وعدم توزيع الموارد بشكل عادل. يعتبر تحسين الظروف المعيشية وتوفير الغذاء من الأولويات لتحقيق التنمية المستدامة.

  • التغير المناخي:

النمو السكاني يسهم في زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة التغير المناخي. يتطلب مواجهة هذه التحديات تبني سياسات بيئية مستدامة وتعزيز التعاون الدولي.

استراتيجيات مواجهة التحديات السكانية

  • التعليم والتوعية:

التعليم هو أحد الأدوات الأساسية لمواجهة التحديات السكانية. من خلال تقديم التعليم الجيد لجميع أفراد المجتمع، يمكن تحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر والجوع.

  • الصحة الإنجابية:

تحسين خدمات الصحة الإنجابية يمكن أن يسهم في تقليل معدلات الولادات غير المرغوب فيها وتعزيز صحة الأمهات والأطفال. من خلال توفير الوصول إلى وسائل منع الحمل والرعاية الصحية الجيدة، يمكن تحقيق التوازن السكاني.

  • التنمية الاقتصادية:

تعزيز التنمية الاقتصادية يعتبر أمرًا حيويًا لمواجهة التحديات السكانية. من خلال توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية، يمكن تحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر.

تحديات الزيادة السكانية والنهوض بالمساواة بين الجنسين

ذكرت منظمة الأمم المتحدة في أخر تقرير لها عن عام 2023، أن نسبة النساء حول العالم، وصلت إلى حوالي 49.7٪ من سكان العالم، ولكن ومع ذلك غالبًا ما يتم تجاهل النساء والفتيات في المناقشات حول التركيبة السكانية التي غالبًا ما تنتهك حقوقهن في السياسات السكانية.

يؤدي هذا الظلم المتفشي إلى إقصاء النساء والفتيات من المدرسة والقوى العاملة والمناصب القيادية، وهذا بحسب ما تم ذكره في تقارير منظمة الأمم المتحدة، ويحد من مهماتهن وقدراتهن على اتخاذ القرارات التي تتعلق بصحتهن وحياتهن الجنسية والإنجابية؛ كما ويزيد من تعرضهن للعنف والممارسات الضارة والتسبب في وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، حيث تموت امرأة كل دقيقتين بسبب الحمل أو الولادة.

وقد أوصت منظمة الأمم المتحدة بضرورة النهوض بالمساواة بين الجنسين لخلق عالم أكثر عدلاً ومرونة واستدامة، موضحة أن مهارات النساء والفتيات وإبداعاتهن ومواردهن وقوتهن أمرًا أساسيًا لمواجهة التحديات الديموغرافية، وغيرها من التحديات التي تهدد مستقبلنا بما في ذلك تغير المناخ والصراعات.

ويشدد تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان عن حالة سكان العالم لعام 2023 على أهمية تمكين النساء والفتيات في ممارسة الاستقلال الذاتي في حياتهن وأجسادهن، الأمر الذي يساهم في إزدهار حياة النساء وحياة أسرهن.

ويوفر صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال بياناته وخبراته وقصصه الإنسانية الداعمة للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، ويمنحنا اليوم العالمي للسكان فرصة لتسليط الضوء على الحاجة إلى تعزيز المساواة بين الجنسين للمساعدة في تحقيق أحلام 8 مليارات نسمة في هذا العالم.

انعدام المساواة في الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية

يكشف تقرير حالة سكان العالم لعام 2024 الصادر 18 أبريل من هذا العام، عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية، عن أن المكاسب الهائلة التي تم تحقيقها في مجال الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الثلاث الماضية تُقابلها حقيقة مثيرة للقلق، وهي أنّ ملايين النساء والفتيات لم يستفِدن بسبب هويتهنّ أو مكان ولادتهنّ.

ويسلط تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان، 2024، والمعنون “أقدارٌ مغزولة بخيوطِ الأمل: إنهاء أوجه انعدام المساواة في الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية”، الضوء على الأدوار التي تؤديها العنصرية والتحيز القائم على النوع الاجتماعي ومختلف أشكال التمييز الأخرى في عرقلة تحقيق المكاسب على نطاق واسع في مجال الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات. والبيانات لا لبس فيها، فالنساء والفتيات الفقيرات أو المنتميات إلى مجموعات الأقليات الإثنية والعِرقية والشعوب الأصلية أو المحاصرات في مناطق النزاع أكثر عُرضة للوفاة بسبب عدم حصولهن على الرعاية الصحية في الوقت المناسب.

وشمل التقرير عدة أرقام وحقائق حول انعدام المساواة في الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية للنساء حول العالم، وجاء كالآتي:

  • تعاني المرأة الأفريقية من مضاعفات الحمل والولادة بمعدل يبلغ حوالي 130 ضِعفًا للموت من جراء تلك المضاعفات مقارنةً بامرأة أخرى تقطن في أوروبا وأمريكا الشمالية.
  • يقدر أن أكثر من نصف وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها تحدث في البلدان التي تعاني من الأزمات الإنسانية والنزاعات، حيث يصل عددها إلى ما يقرب من 500 حالة يوميًا.
  • إن النساء المتحدرات من أصل أفريقي في جميع أنحاء الأمريكيتين أكثر عُرضة للوفاة أثناء الولادة من النساء ذوات البشرة البيضاء. وفي الولايات المتحدة يبلغ هذا المعدل ثلاثة أضعاف المعدل الوطني الوسطي.
  • إن النساء المنتميات إلى مجموعات الشعوب الأصلية الإثنية أكثر عرضة للوفاة لأسباب تتعلق بالحمل والولادة.
  • إن النساء ذوات الإعاقة أكثر عُرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي بما يصل إلى عشرة أضعاف مقارنة بالنساء اللواتي ليس لديهن إعاقة.

وقد سلط تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2024، عن حالة سكان العالم، الضوء أيضًا على حقيقة مثيرة للقلق، وهي أن عددًا كبيرًا جدًا من النساء والفتيات حول العالم، لا يتمكن من الحصول على وسائل تنظيم الأسرة وعلى خدمات الولادة المأمونة وخدمات رعاية الأمومة المحترمة، وغيرها من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الأساسية. ففي مدغشقر، تزيد احتمالات حصول النساء الأكثر ثراءً على المساعدة الماهرة أثناء الولادة بخمس مرات مقارنة بالنساء الأكثر فقراً. وفي ألبانيا، تواجه أكثر من 90 بالمائة من نساء الروما المنتميات إلى الفئات الاجتماعية والاقتصادية الأشد تهميشًا تحديات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، على عكس خمسة بالمائة فقط من النساء من الإثنيات الألبانية من الفئات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر حظًا.

لقد أفادت التحسينات في الحصول على الرعاية الصحية في الدرجة الأولى النساء الأكثر ثراءً وهؤلاء اللواتي ينتمين إلى مجموعات إثنية تتمتع بالفعل بإمكانية أفضل للحصول على الرعاية الصحية. ويواجه النساء والفتيات ذوات الإعاقة والمهاجرون واللاجئون والأقليات الإثنية والأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري والطوائف المحرومة، مخاطر أكبر مرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية، ويعانون كذلك من عدم المساواة في الوصول إلى رعاية الصحة الجنسية والإنجابية. وتتضاعف قابلية تأثر هؤلاء الأشخاص أكثر جراء قوى قاهرة مثل تغير المناخ والأزمات الإنسانية والهجرة الجماعية، والتي غالبًا ما تؤثر بشكل غير متناسب على النساء المهمشات مجتمعيًا.

تأثر السكان بالحروب والنزاعات خلال 2023

إن فهم تأثير الحروب والنزاعات على السكان والأسباب التي تدفعهم للجوء يساعدنا في تقديم الدعم اللازم لهم والعمل على الحد من معاناتهم. فالحروب والنزاعات تسبب الكثير من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة. هؤلاء الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم أو شهدوا أحداثًا عنيفة يحتاجون إلى دعم نفسي مكثف للتعافي. كما أن التفكك الأسري والاجتماعي هو نتيجة طبيعية للحروب، وهذا بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية خلال الحروب والذي يؤدي إلى انهيار الاقتصاد المحلي، مما يفاقم البطالة والفقر بين السكان.

ومع تدمير مصادر العيش، يجد الكثير من الناس أنفسهم بدون عمل أو دخل، مما يزيد من معدلات الفقر ويجعل الحياة اليومية تحديًا كبيرًا. ولا ننسى انهيار الخدمات الصحية بسبب الحروب والنزاعات، مما يجعل الحصول على الرعاية الصحية أمرًا صعبًا.هي تعتبر من أهم أسباب التفكير في اللجوء.

وفي أحدث تقرير لوكالة الاتحاد الأوروبي للجوء (EUAA) لعام 2024، أفاد بوصول عدد النازحین قسرًا في عام 2023 أعلى مستوى تاریخي له، حیث تجاوز أكثر من 114 ملیون شخص، شملت نقاط النزوح الرئیسیة أفغانستان، وجمھوریة الكونغو الدیموقراطیة، ودول أمریكا اللاتینیة ومنطقة البحر الكاریبي، ومیانمار، والصومال، والسودان، وأوكرانیا. وأدى تصعید النزاع في غزة منذ أكتوبر 2023 وما یرتبط به من أزمة إنسانیة إلى تفاقم احتیاجات الحمایة في المنطقة بشكل كبیر.

ختامًا، أن اليوم العالمي للسكان هو فرصة للتفكير في القضايا السكانية بمختلف سكان العالم من الذكور والإناث، والتحديات التي تواجه العالم. من خلال تبني سياسات مستدامة وتعزيز التعاون الدولي، يمكن تحقيق التوازن السكاني وتحسين الظروف المعيشية للجميع. وعلى الرغم من التقدم المحرز خلال السنوات الأخيرة في العالم، إلا أنه أوجه انعدام المساواة داخل مجتمعاتنا وفي الأنظمة الصحية آخذة في الاتساع. وبالنسبة لكثرة عددة اللاجئين مؤخرًا، دعونا نرى أن الهروب من العنف والاضطهاد والموت هو السبب الرئيسي للجوء، حيث يبحث الناس عن مكان آمن يحميهم من الأخطار المحدقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات