في يوم السلامة في العمل.. تأمين النساء يضمن زيادة الإنتاج

تحتفل منظمة العمل الدولية، باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل يوم 28 أبريل من كل عام، وذلك منذ عام 2003، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية الوقاية من الحوادث والأمراض في مكان العمل.

وتم اختيار يوم 28 أبريل من كل عام للاحتفال بهذا اليوم العالمي، لأنه اليوم الذي ربطته الحركة النقابية في العالم، منذ 1996، بذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية.

ولأهمية مراعاة الصحة والسلامة في العمل، وتحديدًا للنساء، قررنا في مبادرتنا صوت لدعم حقوق المرأة، في إفراد هذا الشهر لمناقشة ما تتعرض له النساء في أماكن العمل من تحرش واعتداء وظلم بمختلف أنواعه من عدم التأمين والتشغيل في ساعات عمل متأخرة وأحقية ترطيب كاميرات مراقبة في أماكن العمل لرصد حالات التحرش، وغيرها من الأفكار التي ناقشناها عبر صفحاتنا الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك، إنستجرام، وموقع “X” أو تويتر سابقًا” بهدف تحقيق السلامة والصحة للنساء في بيئة العمل.

ويرجى العلم أن مؤتمر العمل الدولي في شهر يونيه 2022، قرر إدراج “بيئة عمل آمنة وصحية” في إطار منظمة العمل الدولية للمبادئ والحقوق الأساسية في العمل.

الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل

يعزز الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل، الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية على الصعيد العالمي. فهو حملة لزيادة الوعي يراد بها تركيز الاهتمام الدولي على حجم المشاكل التي يتعرض لها العامل/ة وعلى كيفية تعزيز وخلق ثقافة الصحة والسلامة التي يمكن أن تساعد على التقليل من عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بمكان العمل.

وتهدف الصحة والسلامة المهنية إلى إدارة المخاطر المهنية التي يمكن أن يتعرض لها العاملين والعاملات في أماكن العمل المختلفة، ومسؤلية حماية العاملين بأماكن العمل من وقوع الحوادث والمخاطر، ولا سيما حالات التحرش بالنساء داخل العمل، تقع بالأساس على الحكومات، من خلال فرض القوانين الإلزامية على المنشآت، لضمان استمرار قدرة العمال على العمل ولازدهار الشركات.

وتشمل تنفيذ خطة السلامة والصحة في العمل على وضع برنامج وسياسة عامة تضمن العمل في بيئة آمنة، بالإضافة إلى نظام تفتيش دوري لضمان تنفيذ تشريعات السلامة والمهنية والصحة داخل العمل.

إلى جانب ذلك، يسعى نظام إدارة السلامة والصحة المهنية إلى بناء آلية شاملة ومنظّمة للعمل المشترك ما بين العمّال والإدارة في تطبيق إجراءات السلامة والصحة. كما يساهم نهج الأنظمة في تقييم تحسّن الأداء في تطبيق إجراءات الوقاية والرقابة.

وسعيًا إلى إنجاح تطبيق هذه الأنظمة، من الضروري ضمان الإلتزام الإداري ومشاركة العمّال الفعالة في التطبيق.

وخلال العقود الماضية، طٌبقت أنظمة إدارة السلامة والصحة المهنية في شكل واسع في البلدان الصناعية والمتقدمة من خلال تضمين المتطلبات القانونية في التشريعات الوطنية وتعزيز المبادئ التوجيهية الوطنية وتفعيل المبادرات الطوعية لإصدار الشهادات.

طوال عقدين أو أكثر، حظي نهج أنظمة إدارة السلامة والصحة المهنية باهتمام الشركات والحكومات والممارسين على المستوى الوطني والدولي ومن المتوقع أن يُضمن عدد متزايد من البلدان نظام إدارة السلامة والصحة المهنية في برامج السلامة والصحة المهنية الوطنية كأداة لتطوير آليات مستدامة لضمان تحسين السلامة والصحة المهنية في المنظمات.

بيان “التعبئة والإحصاء” بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل 2024

أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس السبت الموافق 27 /4 /2024، بيانًا صحفياً بمنـاسـبة اليوم العـالـمي للسلامة والصحة في مكان العمل، وجاء من أهم المؤشرات الإحصائية، الآتي:

• بلغ إجمالي عدد حالات إصابات العمل 3984 حالة إصابة للنصف الأول من عام 2023.
• بلغ عدد حالات إصابات العمل بالقطاع الحكومي 720 حالة إصابة بنسبة 18.1 %.
• بلغ عدد حـالات إصابات العمل بالـقطاع العام/ الأعمال العـام 1128 حالة إصابة بنسبة 28.3%.
• بلغ عدد حـالات إصابات العمل بالقطاع الخاص (50 عامل فأكثر) 2077 حالة إصابة بنسبة 52.1 %.
• بلغ عدد حـالات إصـــابـات العمـــل بالقطــاع الاستثماري 59 حالة إصابة بنسبة 1.5 %.
• بلغ إجمالي عدد حالات إصابات العمل للذكور 3539 حالة بنسبة 88.8 % مقابل 445 حالة للإناث بنسبة 11.2٪ من إجمالي عدد حالات الإصابة للنصف الأول من عام 2023.
• استحوذ نشاط الصناعات التحويلية على النسبة الأكبر من عدد حالات إصابات العمل حيث بلغت نسبته 53.6٪ ، يليه نشاط الفنادق والمطاعم بنسبة 11.0٪ من إجمالي عدد حالات الإصابة للنصف الأول من عام 2023.
• بـلغـت أعلى نسبة لحـالات إصابات العمل في مهنه الفنيون ومساعدو الأخصائيين 36.9٪ يليها مهنة عمال تشغيل المصانع بنسبة 23.8 % من إجمالي عدد حالات الإصابة للنصف الأول من عام 2023.
• بلغت أعلي نسبة لحالات إصابات العمل في (سقوط الأشخاص) 29.4 % ، يليها (الخطأ أو التصادم بأشياء) بنسبة 26.6 % من إجمالي عدد حالات الإصابة للنصف الأول من عام 2023.
• بلغ نسب حالات تحت العلاج 19.7% من إجمالي عدد حالات الإصابة.
• بلغ نسب حالات الشفاء بدون عجز 78.4% من إجمالي عدد حالات الإصابة.
• بلغ نسب حالات الشفاء بعجز 1.2 % من إجمالي عدد حالات الإصابة.
• بلغ نسب حالات الوفاة 0.7 % من إجمالي عدد حالات الإصابة .

تقرير منظمة العمل الدولية للاحتفال بالسلامة في العمل 2024

تركز منظمة العمل الدولية في احتفالها هذا العام باليوم العالمي للسلامة في العمل، بتأثير تغير المناخ على صحة العمال في جميع مناطق العالم، ويقول التقرير المعنون ”ضمان السلامة والصحة في العمل في مناخ متغير“ إن تغير المناخ يؤثر بالفعل تأثيرًا خطيرًا على سلامة وصحة العمال في جميع مناطق العالم. وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن أكثر من 2.4 مليار عامل (من أصل 3.4 مليار عامل في العالم) من المحتمل أن يتعرضوا للحرارة المفرطة في مرحلة ما أثناء عملهم، وفقًا لأحدث الأرقام المتاحة (2020). وعند حساب هذه النسبة كحصة من القوى العاملة في العالم، فقد ارتفعت من 65.5 في المائة إلى 70.9 في المائة منذ عام 2000.

بالإضافة إلى ذلك، يقدّر التقرير أن 18,970 شخصًا يفقدون حياتهم سنويًا، ويتم فقدان ما يعادل 2.09 مليون “سنة حياة معدّلة حسب الإعاقة” كل عام، بسبب 22.87 مليون إصابة مهنية تعزى إلى الحرارة المفرطة. هذا ناهيك عن 26.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة المرتبطة بالإجهاد الحراري في مكان العمل (أرقام عام 2020).

ومع ذلك، يقول التقرير إن تأثير تغير المناخ على العمال يتجاوز مجرد التعرض للحرارة المفرطة، حيث يخلق ”مزيجًا من المخاطر“، مما يؤدي إلى مجموعة من الحالات الصحية الخطيرة.

ويشير التقرير إلى أن العديد من الحالات الصحية لدى العمال ترتبط بتغير المناخ، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي والاضطرابات التنفسية والخلل الكلوي والحالات الصحية العقلية.

أفضل الممارسات لتطبيق مباديء السلامة والصحة في مكان العمل

لتعزيز مباديء السلامة والصحة في أماكن العمل، للعاملين والعاملات، يجب على المنشآت المختلفة تطبيق هذه الممارسات لمنع الحوادث والإصابات والأمراض المرتبطة بالعمل وحالات التحرش بالنساء داخل العمل، ومنها كالآتي:

•  إجراء تقييم للمخاطر:

ضرورة إجراء تقييم شامل للمخاطر لتحديد المخاطر المحتملة في مكان العمل ووضع استراتيجيات للتخفيف من تلك المخاطر.

• تدريب الموظفين على السلامة:

أن تدريب الموظفين/ات تدريب شامل على السلامة، يساعد في تحديد المخاطر المحتملة في محاولة لمنع الإصابات والأمراض في مكان العمل.

• تنفيذ التواصل الفعال:

أن تنفيذ استراتيجيات الاتصال الفعالة بين الموظفين/ات والإدارة، يمكن أن يضمن أن يكونوا على دراية بإجراءات السلامة والمخاطر المحتملة.

• صيانة المعدات والآلات:

أن صيانة المعدات والآلات بشكل منتظم يساعد في منع الأعطال وتقليل مخاطر الإصابات مكان العمل.

• توفير معدات الحماية الشخصية:

يمكن أن يساعد تزويد الموظفين/ات بمعدات الوقاية الشخصية، مثل القبعات الصلبة ونظارات السلامة والقفازات، في حمايتهم من مخاطر مكان العمل.

• تركيب كاميرات المراقبة:

وجود آلات التسجيل وكاميرات المراقبة داخل أماكن العمل، يضمن مراقبة الموظفين في حالات المخاطر الصحية المحتملة، كما يساعد في تقليل حوادث التحرش المتعلقة بالنساء داخل أماكن العمل، من المديرين أو الزملاء.

ختامًا، إن الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل، يمكنه أن يعزز أهمية توفير بيئة عمل آمنة للنساء والرجال، لضمان زيادة الإنتاج ولتوفير بيئة عمل غير ضاغطة، تسهم في إزدهار النساء للمناصب العليا، بعيدًا عن تشتيت الفكر في التفكير في سبل حماية أنفسهن داخل العمل.