في يوم المرأة بميدان العلوم.. عالمات افتخرت بهم مصر

يحل علينا يوم 11 فبراير من كل عام، اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، يهدف هذا اليوم إلى ربط المجتمع الدولي بالمرأة والفتاة في مجال العلوم، وتقوية الروابط بين العلم والسياسة والمجتمع بما يحقق الخطط العامة الموجهة نحو المستقبل.

كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت يوم 22 ديسمبر 2015، تخصيص يوم دولي للاحتفال سنويًا بالدور الهام الذي تضطلع به النساء والفتيات في ميادين العلوم والتكنولوجيا.

ويعد هذا اليوم بمثابة تذكير بأن للنساء وللفتيات دور حاسم في مجتمعات العلوم والتكنولوجيا، وضرورة تعزيز مشاركتهن.

وفي ذكرى هذا اليوم الجلل، سوف نستعرض لكم عدد من العالمات المصريات الأشهر، والتي نبغن في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

أشهر العالمات المصريات في مجالات العلوم والتكنولوجيا

توحيدة عبد الرحمن: أول طبيبة وظفت بالحكومة المصرية

تلقت الدكتورة توحيدة تعليمها في مدرسة السنيّة للبنات، وهي أول مدرسة حكومية تم إنشاؤها في عهد “الخديوي إسماعيل” للبنات عام 1873.

في 1922 قرر الملك فؤاد، إرسال 6 بنات من المتفوقين للدراسة في بريطانيا، حتي يصبحن نواة للطبيبات المصريات. وتم عمل مسابقة لاختيار البنات. ونجحت فيها “توحيدة”. وأُطلق على تلك البعثة اسم “كتشنر”.

عند إتمام تعليمها، وبعد عودتها إلى مصر عام 1932، تم تعيينها في مستشفى “كتشنر الخيري”، الذي أصبح الآن المستشفى العام بشبرا.

سميرة موسى: أول عالمة ذرّة

ولدت الدكتورة سميرة موسى عام 1917 بقرية سنبو الكبري بمركز زفتي بمحافظة الغربية، واستطاعت أن تحتل المركز الأول على القطر المصري في امتحان البكالوريا سنة 1935 فاستحقت مدرستها منحة التفوق الحكومية.

تخرجت بتفوق مع مرتبة الشرف في كلية العلوم بجامعة القاهرة، وأصبحت أول امرأة تحاضر في الجامعة. ثم حصلت على درجة الماجسيتر، وسافرت لإنجلترا، حيث حصلت على درجة الدكتوراة في الإشعاع الذري.

في عام 1948، قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية، وحرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة. كما نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم. وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم.

الدكتورة سحر سليم: متخصصة في علم الأشعة

برزت الدكتورة سحر سليم في تخصص علم الأشعة بجامعة القاهرة، وتحديدًا علم الأشعة القديمة الذي يهتم بدراسة المومياوات و بفضلها تم اكتشاف جرح السكين في حلق رمسيس الثالث. والذي كان على الأرجح سبب وفاته، وهي تعمل حاليًا أستاذة في علم الأشعة “1”، بجامعة القاهرة.

حصلت الدكتورة سحر سليم على درجة الماجستير والدكتوراه في علم الأشعة، بعدما درست الطب في جامعة القاهرة.

انتقلت “سليم” بعد ذلك إلى كندا لدراسة زمالة ما بعد الدكتوراه في مجال الأشعة العصبية. وحصلت على درجة الزمالة في تدريس الأشعة من جامعة  ويسترن أونتاريو.

استخدمت الدكتورة “سحر” تقنية التصوير المقطعي المحوسب  لدراسة المومياوات.  وهذا يُتيح النظر في الأغلفة الخارجية للمومياوات. وتعطي صورة أكثر تفصيلاً من  الأشعة السينية. وهي جزء من مشروع المومياء المصري.

الدكتورة منى مصطفى محمد: عالمة في الأحياء الجزيئي

هي أستاذة بكليه العلوم، وقامت بتدريس علم الأحياء الجزيئي في جامعة القاهرة لمدة 20 عامًا. واعتبرتها وزارة الخارجية الأمريكية ضمن أبرز 10 نساء في العالم لعام 2012.

أسست الدكتورة منى مصطفى، معمل علم الأحياء والسرطان في  جامعة القاهرة في مؤسسة أيفون البحثية الدولية في أبحاث سرطان الثدي، وتتركز أبحاثها في بيولوجيا سبل جديده لعلاج  السرطان.

في 2005، حصلت على جائزة الباحث العلمي الدولي من مؤسسة افون في بحثها عن سرطان الثدي.

أما في 2024، فازت بجائزة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية، واستطاعت أن تصل بأبحاثها العلمية حول مكافحة سرطان الثدي إلي العالمية.

تم وضع اسمها وجنسيتها على قاعة النساء المشاهير في العلوم بوزارة الخارجية الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذلك لأبحاثها الرائدة في مجال التهابات سرطان الثدي.

حصلت علي دكتوراة الفلسفة في العلوم الصيدلية من جامعة طوكيو باليابان بتقدير امتياز وجائزة البحث الأولي لعلاج السرطان من جامعة طوكيو باليابان عىي مستوي 3000 بحث عالمي في مؤتمر علمي عالمي بمدينة انازاوا باليابان وتم تسجيله كبراءة اختراع وجائزة عضو هيئة التدريس المثالية من أعضاء هيئة التدريس على مستوى جامعة أسيوط وتجديد العديد من اللغات منها الفرنسية واليابانية والإيطالية.

جيهان رجائي: عالمة في الكيمياء

ولدت عام 1944 بالقاهرة، وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية عام 1962، وفي 1966 حصلت على شهادة البكالوريوس في الكيمياء،  في المدرسة الفرنسية بالقاهرة. والماجستير في علوم الحالة الصلبة “1968”، كلتا الشهادتين من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وعام 1976 حصلت علي شهادة الدكتوراة من “برونيل”، جامعة غرب لندن في المملكة المتحدة.

كانت جيهان رجائي عضو كلية في قسم الكيمياء  بالجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ عام 1970. وحتى تقاعدها كأستاذ فخري عام 2014.

قامت بتأليف كتاب الواقعي العالِم وفورجر، الذي نشرته مطبعة الكلية الإمبراطورية عام 2015.

ترأست جيهان المجلس الأعلي  للجامعة الأمريكية بالقاهرة وقسم الكيمياء  بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وكانت باحثًا رئيسيًا. قادت مجموعة أبحاث عن الكيمياء السطحية في مركز يوسف جمال للعلوم والتكنولوجيا  بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكانت مديرة مشروع التخرج الكيميائي  بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

كان لديها اهتمام كبير بالكيمياء الأثرية، وعملت كرئيس مركز البحوث الأمريكية في مصر بمشروع  أبو الهول. وعملت في اللجنة الوطنية لدراسة أبو الهول. ولمدة سبع سنوات “2001 – 2008” كانت عضو مجلس إدارة مركز البحوث الأمريكية في مصر. وكجزء من هذا المشروع درست المباني  المصرية القديمة  من  أبو الهول  وحتى  معبد الوادي للملك خفرع.

حصدت الدكتورة “جيهان” العديد من جوائز أمناء  الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالإضافة إلي جائزة كلية العلوم والهندسة عن دورها كرئيس قسم الكيمياء وفي عام 2013 حصلت علي جائزة أفضل معلم لهذا العام على مستوي الجامعة.

كانت جيهان رجائي لعدة سنوات عضوًا في لجنة تحكيم الجوائز الدولية جيري في علوم الفيزياء التابعة لجائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم التي أُسست من قبل الحائزان على  جائزة نويل كريستيان دي دوف وبيري جيل دي جين “20”.