ركزت مبادرة “صوت لدعم حقوق المرأة” خلال شهر يونيه الماضي، على تسليط الضوء على معاناة اللاجئات خلال فترة نزوحهم، وفي بلادهم الأم، والبلد المستضيفة، ففي خلال هذا الشهر ركزنا على رصد معاناة النساء في عدد من الدول التي تعرضت لنزاع مسلح مؤخرًا، والذي كان أبرزها فلسطين والسودان وسوريا والعراق.
وتحدثنا خلال هذا الشهر في عدد من النقاط التي تمس اللاجئات، وكان أهمها حقوق اللاجئات في السفر، وكذلك الخدمات المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤن اللاجئين، وكيفية التسجيل بها. كما سلطنا الضوء على وضع النساء والفتيات والأطفال في فلسطين والسودان وسوريا خلال الصراعات والحروب، وكذلك أوضحنا معاناة الفتيات في العراق من الزواج المبكر، وهو ما دفع نساء هذه الدول للهرب من بلادهم واللجوء إلى بلاد آخرى، كان من بينها مصر.
كما أوضحنا خلال مبادرة “صوت لدعم حقوق المرأة”، من خلال صفحات المبادرة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك، وانستجرام، وموقع “X” تويتر سابقًا، وثريدز”، العنف القائم على النوع الاجتماعي التي تتعرض له اللاجئات على خلفية نزوحهم من موطنهم الأصلي.
وقد وجهنا اهتمامنا، خلال المبادرة، للاحتفاء بالمناسبات الدولية الهامة خلال هذا الشهر، وكان أبرزها: اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان في 4 يونيه، واليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 12 يونيه، واليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع في 19 يونيه، ويليه اليوم العالمي للاجئين/ت في 20 يونيه، واليوم الدولي للأرامل في 23 يونيه، وأخيرًا اليوم الدولي للعمل البرلماني في 30 يونيه.
كما ناقشنا خلال الشهر جريمة التهجير والنقل القسري للسكان، بالإضافة لتوضيح دور المفوضية لتحسين الصحة الجنسية والإنجابية للاجئات، بالإضافة إلى خدمات التعليم المقدمة منهم لأطفال اللاجئات، وذكرنا أنواع المساعدات النقدية التي تقدمها المفوضية
أبرز موضوعتنا
تنوعت الإصدارات المنشورة على الموقع الرسمي لمبادرة “صوت” حيث ضمت 19 موضوع، بدأت بموضوع عن إشكالية تسجيل هوية أبناء اللاجئات، كما قمنا بعمل تقرير بعنوان “في يوم مكافحة عمل الأطفال.. سُرقت البراءة واستبدلت بالمتاعب“، وكذلك تقرير في اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية.. النساء لا يشعرن بالأمان في عالم الإنترنت، وكذلك تقرير بعنوان “في يوم القضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع.. النساء العربيات تدفعن الثمن!“، وتقرير آخر بعنوان “في اليوم العالمي للاجئين/ات.. 114 مليون شخص مستقبلهم غير واضح المعالم“.
وسلطنا الضوء على معاناة الأرامل في الحصول على حقوقهن بعد وفاة الزوج، من خلال تقرير بعنوان “في اليوم الدولي للأرامل.. حقوق مفقودة لسيدات مكلومة“.
وقمنا من خلال مبادرتنا هذا الشهر بعمل محاكاة لمعاناة اللاجئات السودانيات عبر شهادات خاصة لمبادرتي “صوت” و “عون”، ولن ننسى تسليط الضوء على تطور وضع المرأة في البرلمان المصري ومقارنة هذا بعدد من الدول العربية، في تقرير بعنوان “في اليوم الدولي للعمل البرلماني.. النساء يتربعن على العرش أخيرًا“.
وكان هناك عدد من المواضيع المتعلقة بحملة “هرُوب اِضطراريٌّ”، التي أطقلناها بدءًا من يوم 19 وحتى 23 يونيه الماضي، وكانت تهدف إلى مناقشة أوضاع النساء في فترة الحروب وما يتعرضن له من اعتداءات جنسية واختطاف وغيرهما، مما يدفعهن لمحاولة النجاة والهرب من مناطق النزاع المسلحة، واللجوء للدول العربية والأجنبية القريبة.
فقد بدأت الحملة بالبيان الافتتاحي ثم نشر عدد من المنشورات، وكان أهمها: إحصائيات الاعتداءات الجنسية في الدول العربية، شهادات موثقة للاجئات سودانيات في مصر عن العنف الجنسي وصعوبات رحلة النزوح، أماكن وجهات تقدم المساعدات للاجئين/ اللاجئات في مصر، بالإضافة إلى رصد دور المبادرات والمنظمات النسوية الداعمة للاجئات بعد نزوحهم إلى مصر، وحكايات وشهادات النساء أثناء الحرب ورحلات النزوح من دول النزاع المسلح، كما سلطنا الضوء على وضع النساء الحوامل في دول النزاع المسلح، وغيرها من الأفكار التي تم مناقشتها، وانتهت الحملة بالبيان الختامي.
إنجازاتنا
كانت واحدة من ضمن أهم إنجازات مبادرة صوت لدعم حقوق المرأة خلال شهر يونيه الماضي، هو إطلاق حملة “هرُوب اِضطراريٌّ”، بدءًا من يوم 19 وحتى 23 يونيه الماضي، بهدف تسليط الضوء على الأحداث الأخيرة التي تفاقمت بحق النساء والفتيات العربيات أثناء النزاعات المسلحة في دولهن، وتمجيدًا لأرواح الشهيدات اللَّاتي قتلن خلال تلك الفترة بلا ذنب سوى أنهن نساء مسلوبات الحرية وحق الدفاع عن أنفسهن.
وتم إطلاق هذه الحملة تزامنًا مع اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، ويليه اليوم العالمي للاجئين/ت، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمبادرات النسوية المصرية والعربية المستقلة، وهن “مؤسسة جنوبية حرة–مبادرة عون- حركة مفراكة”، في ضوء الأحداث المتتالية خلال العام الماضي والعام الجاري من حروب وهجمات مسلحة مستمرة في بعض من الدول العربية، وعلى رأسهم دولة السودان وفلسطين والعراق وسوريا وما يشملها من ضرر واعتداءات وحشية وتجويع ووقائع عنف غير مبررة طالت النساء والأطفال الأبرياء بوحشية.
كما قمنا بإنتاج فيديو موثق مع 3 لاجئات سودانيات في مصر، بالتعاون مع مباردة “عون”، وتحدثوا خلاله عن معاناتهن في رحلة النزوح من السودان إلى مصر، وأوضحوا الاعتداءات الجنسية اللاتي تعرضن لهن، أو أحد أقاربهن، خلال فترة نزوحهن.