السبت, نوفمبر 23, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

السبت, نوفمبر 23, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

Homeتقارير ومقالاتبروفايل ماريا إيلينا كارباخال: التعقيم القسري قتل الأجنة تحت مبرر الفقر

بروفايل ماريا إيلينا كارباخال: التعقيم القسري قتل الأجنة تحت مبرر الفقر

كتب: روضة إبراهيم

عانت الكثير من النساء في دولة بيرو في أواخر التسعينات من التعقيم القسري بموجب برنامج تخطيط أسري وضعته الحكومة بهدف التصدي للفقر، وكان من بين تلك النساء “ماريا إيلينا كارباخال”، التي كانت واحدة من الآلاف التي خضعن إلى نوع من أنواع الاتجار بالبشر الذي كان يمارس في عدد من دول العالم وعلى رأسهم الصين، والهند، وبالتأكيد بيرو.

عدد حالات التعقيم القسري في بيرو

تفيد تقارير رسمية أن حوالي 272 ألفًا و28 سيدة بيروفية، خضعن لربط أنابيب بدون موافقتهن. ومن بين هؤلاء قدمت 2074 شكوى رسمية إلى المحاكم. وقد سجل حوالي 18 حالة وفاة لسيدات نتيجة للعملية الجراحية حسب الأرقام الرسمية.

وكان قد فرض “ألبرتو فوجيموري”، رئيس بيرو السابق، التعقيم القسري أو الجبري على آلاف نساء بلده بحجة التصدي للفقر، ليُحاكم بعدها هو وثلاثة وزراء سابقين للصحة وموظفان في الخدمة المدنية بتهمة الإضرار بحياة وصحة أشخاص، وذلك منذ 1990 وحتى 2000، للتسبب في إصابات وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وكان قد صدر حكم أخر بمعاقبة “فوجيموري”، رئيس بيرو السابق، بالسجن لمدة 25 عامًا بعد إدانته بالفساد وبجرائم عديدة ضد الإنسانية.

ما هو التعقيم الجبري

التعقيم القسري

يطلق عليه أيضًا اسم التعقيم القسري أو الإلزامي، وهو برنامج حكومي مُعتمد طبقته بعض الدول في أوائل القرن العشرين لتعقيم مجموعة معينة من الأشخاص بشكل جبري لإلغاء قدرتهم على التكاثر، ويحدث عادة من خلال العمليات الجراحية.

شملت مبررات التعقيم الإجباري كلًا من: التصدي للفقر، والتخطيط السكاني، والتمييز على أساس الجنس، والحد من انتشار فيروس “إتش آي في”، والإبادة الجماعية العرقية.

معاناة ماريا كارباخال من التعقيم القسري

بعد تعرض “ماريا كارباخال” للتعقيم القسري في بيرو، عانت بالتأكيد من ألم جسدي إلى جانب تعرضها لصدمة نفسية حادة وألم نفسي طوال سنوات حياتها بعد الحادثة. ولم تكن وحدها التي شعرت بمثل هذه المشاعر السيئة، بل هي واحدة من آلاف النساء التي سُلب حقها في الحمل والإنجاب.

وبمساعدة مركز الرعاية النفسية CAPS، وهو منظمة يموﱢلها صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب، تلقت ماريا دعمًا نفسيًا في سنواتها الأخيرة، لتتمكن من استكمال حياتها بعد ذلك.

وأكدت “كارباخال” في حواراتها الصحفية، بعد ذلك أن الدعم النفسي التي تلقته من مراكز التأهيل منحها القوة والطاقة للاستمرار. وهذا ما نأمله دائمًا من مراكز دعم الناجيات من أي مشكلة، في جميع دول العالم.

“ماريا” مدافعة حقوقية عن الضحايا

بعد أن تلقت “ماريا” دعم نفسي من جمعيات غير حكومية بدولتها بيرو، استطاعت السيدة الخمسينية أن تترأس منظمة للنساء غير حكومية معروفة باسم جمعية ضحايا التعقيم القسري، للدفاع عن النساء اللواتي خضعن للتعقيم الجبري في العاصمة والمنطقة المحيطة بها، من أجل الوصول إلى العدالة وتنفيذ إجراءات التعويض الخاصة بالضحايا.

تلتمس “كاربخال” تحقيق العدالة باسم ألاف النساء من الضحايا، وتسعى لإدماج المرأة في البرامج الاجتماعية، بالإضافة إلى الحصول على تعويض مادي، قائلة في أحد حواراتها: “يجب أن نحصل على تعويضات”، مُضيفة: “ما فعلوه أدى إلى استمرار تدهور أعضائنا وما زال العديد من النساء مريضات حتى اليوم”.

مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات