الخميس, نوفمبر 21, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الخميس, نوفمبر 21, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

Homeتحت الضوءتأثير الابتزاز الجنسي والتعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة

تأثير الابتزاز الجنسي والتعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة

كتب: روضة إبراهيم

في الفترة التي نعيش فيها بالتأكيد قد سمعتِ عن حالات تعرضت للابتزاز الجنسي، أو أنكِ أنتِ من تعرضتي لهذا بنفسك، فربما تكونِ قد قمتِ بمشاركة صور شخصية مع شريكك السابق، وبعدها يبدء في تهديدك بها للحصول على مقابل مادي أو غيرها من الخدمات الجنسية، لتجدِ بعد ذلك هذه الصور منشورة في كل مكان على الإنترنت.

وبالطبع الشركاء السابقين ليسوا هم الأشخاص الوحيدين الذين يمكن سرقة صورك الشخصية، ومعلومات الخاصة، واستغلالها للحصول على أغراضه، فقد يقوم الهاكر بسرقة صورك ومقاطع الفيديو الخاصة بكِ، وتهديدك بها، عن طريق نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بعض الحالات، يكون المحتوى مصحوبًا بمعلومات شخصية مثل رقم هاتفك، أو عنوان بريدك الإلكتروني، وغيرها من المعلومات.

في هذا الموضوع نحاول معرفة دوافع المُبتزين جنسيًا لفعل مثل هذه الأفعال، للوقوف على الحقيقة، ومحاولة تجنبها، ونُسلط الضوء أيضًا على تأثير الابتزاز الجنسي النفسي على النساء، وكيفية التعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة، لاستكمال الحياة بشكل أقرب للطبيعي.

دوافع الشريك لإبتزازك جنسيًا

من المهم أن تتذكرِ أن ما حدث ليس خطأك أبدًا، بل يقع اللوم بالكامل على الشخص الآخر، فتتمثل دوافعه لابتزازك جنسيًا في الآتي:

  • الانتقام: قد يشعر مرتكب الجريمة بالأذى بسبب الانفصال، وبدلاً من محاولة التأقلم بطريقة صحية، قرر استخدام الإباحية غير الرضائية لإلحاق الأذى العاطفي بكِ وتدميرك.
  • الغيرة: قد يكون الشريك السابق يعاني من شعور التملك، وهذا ما يجعله يفكر في استهدافك بقصد جعل علاقاتك المستقبلية أكثر صعوبة.
  • القصور الجنسي: قد يرغبون في لفت الانتباه بعيدًا عن عيوبهم من خلال محاولة إذلالك بدلاً من ذلك.
  • الشعور بالخوف: قد يكون شريكك خائفًا من فقدان العلاقة ويستخدم التهديد بالانتقام من أجل السيطرة عليكِ وإجبارك على البقاء.

التأثير النفسي للابتزاز الجنسي على المرأة

يعتبر الابتزاز الجنسي، أو الابتزاز الإلكتروني شكل من أشكال الاعتداء الجنسي، وهو ما يجعل المرأة تشعل بالعار والخجل والخوف، بالإضافة إلى الشعور بالذنب الذي يتملك النساء في هذه الفترة، فدائمًا ما تعاني النساء من تأثير نفسي سلبي بعد تعرضها لأي ابتزاز، ويشمل هذا التأثير على:

  • يمكن أن يمنعك الشعور بالذنب من التواصل مع أحبائك للحصول على الدعم، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وتزايد الشعور بالوحدة والتأثير على صحتك اليومية.
  • الشعور بالنبذ المجتمعي، من أولئك الذين شاهدوا المحتوى الجنسي المنشور على الإنترنت.
  • الشعور بالخجل الشديد، من أن سمعتك قد تضررت في العمل أو المدرسة أو في المجتمع بشكل عام.
  • شعور الفتيات بالخوف من أن تتعرض للمضايقات من الأشخاص الذين يتعرفون عليها في الشارع مثلًا.
  • أظهرت الأبحاث أن ضحايا المواد الإباحية غير الرضائية معرضون لخطر الإصابة بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية والنفسية، والتي تتضمن: (القلق، الخوف، التوتر، زيادة معدل ضربات القلب، الإكتئاب، التفكير في الإنتحار).
  • يمكن التعرض لمشكلة اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، أي أن تستمل السيدة في المعاناة من الكوابيس والقلق الشديد، ويمكن لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة أن تعطل حياتك اليومية بطرق مختلفة، مثل الحد من قدرتك على التركيز أو النوم.
  • إمكانية فقدان الوظيفة، بسبب فقدان السمعة الطيبة، بالإضافة إلى التعرض للتنمر في مكان العمل، وهذا يجعلها تخشى التقدم إلى وظائف آخرى.
  • الشعور بالتدني في احترام الذات، مع تزايد الشعور بالقلة والدونية وعدم معرفة قيمة نفسك الحقيقية.
  • مشاكل في الثقة بالنفس وبالآخرين، وهذا يجعلك تتجنبي الدخول في علاقة عاطفية جديدة.

كيفية التعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة

هناك عدة نصائح نقدمها لكِ إذا كنتِ تعرضتي إلى الابتزاز الجنسي، وتحاولي التخلص من المشاعر السلبية التي تسيطر على حياتك، والمضي قدمًا إلى حياة جديدة.

  • التعامل مع الشعور بالذنب والعار: حتى لو أدركتي أنكِ المظلومة، ولكن يظل هناك بعضًا من الشعور بالذنب والعار، ولكن ممارسة التعاطف مع الذات وطلب الدعم من الأشخاص المقربين، يمكن أن يساعدكِ هذا على اجتياز هذا الوقت العصيب.
  • لا تلومِ نفسك: قد تشعرِ أنكِ كنتِ ساذجة عندما وثقتِ بشخص عاطفي، أو أنكِ كنتِ مخطئة في إرسال مثل هذه الصور الحميمية، ولكن كوني على علم أنه هو المخطئ في انتهاك خصوصيتك وقام بسرقة صورك.
  • ركزِ على صفاتك الإيجابية: الجميع يرتكب أخطاء، فبدلًا من أن تلومِ نفسك على أخطائك، حولي تركيزك إلى أفضل صفاتك، واكتب قائمة بالأشياء التي تجيديها، والصفات المميزة فيكِ.
  • ثقِ بشخصًا ما: يمكنك اختيار التحدث إلى صديقتك المقربة أو أحد أفراد العائلة أو أخصائي نفسي، أو أي شخص تثقِ به، ودعيهم يعرفون ما تمرين به، وحالتك النفسية، لتحصلي على الدعم النفسي، بالإضافة إلى أن هذا الشخص يمكن أن يقدم لكِ مساعدة قانونية للحصول على حقك من الشخص الذي ابتزك جنسيًا.
  • وأخيرًا، ممارسة الرياضة: فهي بالإضافة إلى أنها مفيدة لجسمك، فهي مفيدة لعقك أيضًا، لأنها تقلل من هرمونات التوتر. مارسي حتى الرياضة البسيطة من المشي السريع، أو ركوب الدراجات، أو السباحة، أو حتى الرقص.

ملحوظة: إذا استمرت أعراض التعب والإجهاد الناتج عن الصدمة التي تعرضتي لها، لعدة أشهر، وأثر هذا على حياتك اليومية، فمن المحتمل أنك تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، ويمكن معالجة هذا بالأدوية الخاصة التي يصفها لكِ الطبيب النفسي المختص.

مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات