الإثنين, نوفمبر 25, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الإثنين, نوفمبر 25, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

Homeتحت الضوءشركات النقل الذكي وسيلة تنقل غير آمنة للنساء

شركات النقل الذكي وسيلة تنقل غير آمنة للنساء

خلال الشهور الأخيرة، تزايدت حوادث شركات النقل الذكي، من تحرش ومحاولات اختطاف للنساء، وبدأ الجميع، وخاصة النساء بمختلف أعمارهن، يشعرون بمخاوف من استخدام سيارات شركات النقل الذكي الموجودة في مصر، بعد أن تم تسليط الضوء على مخاطر استخدامها على المرأة والاعتداءات التي قد يتعرضون لها والتي يأتي أبرزها الاعتداءت الجنسية بمختلف أشكالها، وكل هذا يرجع بسبب عدم وجود سياسات حماية معلنة لسلامة النساء من قبل هذه الشركات أثناء الرحلة.

وكان أبرز حالات الاعتداءات التي حدثت من أحد سائقي شركات النقل الزكي، الواقعة الأشهر لوفاة “حبيبة الشماع”، أو ما عُرفت إعلاميًا باسم “فتاة الشروق”، والتي تعرضت للوفاة في محاولة للدفاع عن نفسها بعد شعورها بتعرضها لمحاولة اختطاف

التحايل على تحاليل المخدرات لسائقي شركات النقل الذكي

أكد عدد من مسؤولي الأمن والسلامة بعدد من شركات النقل الذكي، أن هناك تحاليل للمخدرات تتم على السائقين بشركات النقل الذكي، ولكن هناك تلاعب قد يحدث في التحاليل، من قبل السائقين، ويصعب اكتشافها، وفي حال اكتشاف تعاطي الساقين للمخدرات، يتم إغلاق حسابهم من الشركة، وفي هذا قالت موظفة الأمن والسلامة بشركة النقل الذكي “أوبر”، لموقع “اندبندنت عربية”: “الشركة تعتمد على أماكن موثوقة يطلب من الكابتن أن يجري فيها هذه التحاليل، وتغلق الحساب حال استقبلت شكاوى متعلقة بعدم تركيز السائق، وإذا ثبت تناوله مواد مخدرة يغلق الحساب مباشرة، وكذلك نحصل على نسخ من رخص السيارات والبطاقات الشخصية والفيش والتشبيه (صحيفة الحالة الجنائية)”.

وأما عن الحيل التي يقوم بعض سائقي النقل الذكي على استخدامها للتهرب من تحاليل المخدرات، يقول محمد هاشم، سائق بشركة “أوبر” لـ”اندبندنت عربية”: “نحصل على عينات بول من أشخاص لا يتعاطون مواد مخدرة، ونضعها في حقنة، ونأخذها معنا، ثم نفرغها في الكوب الذي نتسلمه من المعامل المعتمدة”. وأعتراف  بأنه استخدم هذه الطريقة من دون أن يجري اكتشافه.

وقائع الاعتداءات على النساء من سائقي النقل الذكي

وفاة حبيبة الشماع بعد هروبها من حاولة اختطاف من سائق “أوبر”

بدأت واقعة وفاة حبيبة الشماع “فتاة الشروق” البالغة من العمر 24 عامًا، في فبراير 2024، عند هروبها من محاولة اختطاف من قبل سائق بشركة “أوبر”، عندما استقلت سيارة سائق يعمل عبر تطبيق النقل الذكي “أوبر” في الطريق إلى الرحاب، حيث خافت من تصرفاته الغريبة، بعد أن قام برش بعض العطر داخل السيارة خلال قيادته بسرعة كبيرة على طريق السويس، ما بث الرعب في نفس الفتاة، واعتبرتها محاولة خطف، لتقرر القفز من السيارة، مما أدى لإصابتها بكسور ونزيف في المخ، وكانت تعاني من حالة إغماء بالمستشفى لمدى 21 يومًا، حتى توفت منذ أيام.

وكانت النيابة العامة قررت معاينة كاميرات المراقبة، وإجراء تحليل مخدرات للسائق المتهم، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، والذي سبق اتهامه من قبل في قضية مخدرات، وقال محامي المجني عليها إن تقرير الطب الشرعي أثبت تعاطي سائق السيارة مواد مخدرة.

قفز سيدة آخرى بعد حبيبة الشماع للخوف من محاولة اختطاف بأحد شركات النقل الذكي

بعد وقوع حادثة قفز حبيبة الشماع من سيارة “أوبر”، تكررت الحادثة بأيام مع فتاة آخرى، حيث قامت سيدة في العقد الرابع من العمر، بالقفز من السيارة، التابعة لإحدى شركات النقل الذكي، أثناء إيقالها إلى مكان آخر، فبمجرد وصول السيارة إلى طريق الواحات قامت السيدة بالقفز من السيارة فجأة بعد أن شعرت بمحاولة اختطاف السائق لها، وتعرضت السيدة على إثر قفزها من السيارة للإصابة بكدمات وسحجات.

ولكن هذه المرة اختلفت الواقعة قليلًا، بأن قام السائق بتسليم نفسه في قسم الشرطة خوفًا من مصير سائق فتاة الشروق، وقام بتحرير محضر بما حدث معه، وتصالح الطرفين داخل قسم الشرطة.

واقعة التحرش بفتاة من قبل سائق بشركة نقل ذكي

قامت طالبة تدعى “يارا”، منذ أيام، باتهام سائق إحدى خدمات النقل الذكي، بالتحرش بها ومحاولة هتك عرضها أثناء توصيلها، حيث حاول خلع بنطاله أثناء قيادة السيارة.

بهدوء طالبت السائق، تهدئة السرعة لحين إنهاء مكالمة تليفون، استجاب لها فإذ بها تهبط من باب السيارة ولجأت إلى أحد أصدقائها.

وعلى الفور تم رصد السائق وتحريك قوة أمنية بمديرية أمن الجيزة، وألقت القبض على السائق وبسؤاله عن البلاغ المحرر ضده، أنكر التهم الموجهة إليه قائلا: “البنطلون نزل غصب عني وأنا ماشي في الطريق.. دي زي بنتي”. وبعد تحرير محضر، تصالح الطرفين ولم يتم حبسه.

فتاة أجنبية تتهم سائق بشركة توصيل ذكي بالتحرش بها

في 24 مارس 2024، اتهمت فتاة أجنبية، تحمل الجنسية المكسيكية، ومن أصول مصرية، سائق بشركة توصيل ذكي بالتحرش بها، وقامت بتوثيق الواقعة بمقطع فيديو لافتة إلى أنها فكرت في القفز من السيارة على غرار حبيبة الشماع.

وقامت إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية، بفحص فيديو الفتاة التي تدعى “نادية”، وبعدها تواصلت الأجهزة الأمنية مع الشاكية وقاموا بتحديد هوية السائق المشكو في حقه، بعد أن اتهمت سائق “أوبر” بالتحرش بها جسديًا ولفظيًا، موضحة أنه “لمست يداه ساقيها” وقال لها عبارات وإيماءات جنسية صريحة.

توصيات عاجلة من مجلس النواب لضمان سلامة ركاب شركات النقل الذكي

في الأسبوع الأول من مارس 2024، وجهت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد بدوي عدد من التوصيات الهامة لشركات النقل الذكي العاملة في مصر، لتحقيق سبل الأمان، لا سيما بعد حادثة فتاة الشروق حبيبة الشماع.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، في حضور ممثلي شركة “أوبر – كريم”، ومدير عام جهاز تنظيم النقل، بوزارة النقل والمواصلات. وشملت التوصيات الآتي:

  •  بحث إمكانية وجود مساحات آمنة  بين السائق (الكابتن) والركاب، مثل الحواجز الزجاجية، بما يضمن الآمان لكل من الطرفين، فضلًا عن إلزام السائقين بتقديم صحيفة الحالة الجنائية سنوياً (بشكل دوري).
  •   إيفاد اللجنة البرلمانية بخطاب رسمي حول معايير منح الشركات العاملة التراخيص، والمتابعة لاستمرار الحصول علي الرخصة، فضلا عن سيستم كامل لمراقبة الرحلة خلال خط سيرها لتوفير الأمان لمستقلي النقل الذكي.
  • شددت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في التأمين،  وذلك بتتبع المخاطر مسبقًا قبل حدوثها، من خلال مراقبة سلوك السائق وكثرة الفرامل والوقوف والسرعات المتتالية، وهو الأمر المأخوذ به في كثير من الدول.
  • إلزام الشركات العاملة في النقل الذكي، بتقديم السائقين صحيفة للحالة الجنائية بشكل دوري سنويًا وأيضًا تحليل دوري للمخدرات، وتفعيل نظام الطوارئ، وبحث إمكانية تقديم ما يتعلق بانضباط الحالة النفسية للسائق.

وفي النهاية، لم تكن هذه الوقائع هي الأولى ولن تكون الأخيرة، في ظل عدم وجود لوائح مُعلنة من قبل شركات النقل الذكي، لحماية العملاء أثناء الرحلة، وفي ظل عدم اكتشاف خدع تحاليل المخدرات لسائقي شركات النقل الخاصة، والتي تجعل النساء غير آمنين في ظل تسليمهم لسائقي يخضعون تحت رحمة المخدرات، وتجعلهم يرتكبون وقائع تحرش واعتداءات جنسية مختلف أشكالها، وهذا بالإضافة لعدم إمكانية التأكد من أخلاقيات السائق قبل تشغيله في مثل هذه الشركات.

مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات