الجمعة, سبتمبر 20, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الجمعة, سبتمبر 20, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

الرئيسيةتقارير ومقالاتآثار العنف الرقمي على النساء.. الإنترنت ليس آمنًا عليهن

آثار العنف الرقمي على النساء.. الإنترنت ليس آمنًا عليهن

خلال السنوات الماضية، ومع التطور التكنولوجي واهتمام الجميع بوسائل التواصل الاجتماعي، نجد أن الفتيات والنساء، هن الأكثر عرضة للأذى والعنف من خلال استخدامهن لوسائل التواصل الاجتماعي بأشكاله المختلفة (فيس بوك، إنستجرام، واتساب، تويتر)، حيث يتعرضن لعنف غير مبرر، هن في غنى عنه، وهذا يؤثر على حياتهن داخل وخارج الإنترنت.

ويظهر العنف ضد المرأة في الفضاء الرقمي بأشكال مختلفة، وأكثرها شيوعًا هو استقبال الصور والرسائل والفديوهات ذات المحتوى الجنسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التعليقات المُهينة والتي تحمل معاني الكراهية والعنصرية والتعنيف، وهذا إلى جانب الابتزاز الجنسي المباشر، والذي يحدث عن استغلال المُبتز لصور الضحية وتهديدها بها للحصول على غرض معين، إما مادي أو إقامة علاقة بطريقة غير رضائية.

آثار العنف الرقمي على حياة النساء

في دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة في مايو 2020، بعنوان “العنف ضد المرأة في الفضاء الرقمي”، أوضحت أن العنف على الإنترنت بمختلف أشكاله يمثل تهديدًا واضحًا لسلامة المرأة وصحتها البدنية.

وقد أوضحت الدراسة المُعمقة، تعرض حوالي واحدة من كل ثلاث نساء للعنف عبرالإنترنت، ولم يقف العنف الإلكتروني إلى حد التنمر والابتزاز وغيرها من أشكال العنف داخل الإنترنت، ولكن انتقل إلى خارجه ليهدد سلامة المرأة البدنية.

فقد أبلغت 33% من النساء الالتي تعرضن للعنف على الإنترنت أن بعض أو كل تجاربهن في العنف على الإنترنت انتقلت خارجه، وذلك وفق لدراسة منظمة الأمم المتحدة.

وتفيد غالبية النساء اللاتي تعرضن للعنف على الإنترنت على يد شخص يعرفنه خارج إطار الإنترنت بأن واقعة العنف انتقلت إلى خارج هذا الإطار، بنسبة 51%.

وعلاوة على ذلك، أفادت نسبة 12% من النساء الالتي تعرضن للعنف على الإنترنت بتعرضهن للعنف البدني بعد إبالغ أفراد الأسرة بالواقعة.

ومن أبرز آثار العنف الإلكتروني على حياة النساء، تعرضهن للاعتداء بشكل متزايد خارج إطار الإنترنت، فقد يزيد فكرة تواجد المرأة على الإنترنت الشعور بالغضب لدى المجتمع الذكوري، والأشخاص الذين لديهم السلوك التحكمي، فيشعرن بأحقية إسكات النساء بمختلف الطرق، واستبعادهن من الفضاء الإلكتروني، وهذا ما يؤدي إلى تعرض معظم النساء على الإنترنت إلى الجرائم الإلكترونية، للسيطرة على النساء والتحكم فيهن.

وهذا ما يؤثر على النساء، ويجعلهن دائمًا يحاولن الاختباء وراء اسماء مستعارة، وعدم الكشف عن هويهتم، وهذا يؤدي مع الوقت إلى عزل النساء والفتيات وحرمانهن من حقهن في الحصول على المعلومات أو التحدث بحرية داخل الفضاء الرقمي.

ولن نغفل أن أثار العنف الرقمي على النساء قد يؤثر على تزايد العنف الأسري بمختلف أشكاله، من الضرب والإهانة والعزل بأخذ الهاتف المحمول، لتأديبهم أو بغرض عدم تعرضهن لمثل هذه الوقائع من الابتزاز والتهديد وغيرها، وكأن تلك النساء هن المُجرمين وليسوا ضحايا العنف الرقمي.

وعلاوة على كل ما ذكر، قد تشعر المرأة التي تتعرض للعنف الرقمي إلى الشعور الدائم بالخوف ولوم النفس على أي فعل تقوم به على الإنترنت، يعرضها للإهانة أو الابتزاز أو نوع من أنواع العنف الإلكتروني.

المنصات التي تتعرض فيها النساء في الدول العربية للعنف

تتعرض النساء في الوطن العربي، المستخدمات للإنترنت وتحديدًا لوسائل التواصل الاجتماعي، لكم هائل من أشكال العنف والتي يأتي أبرزها الابتزاز الإلكتروني والتعرض لمحتوى إباحي.

وقد أوضحت الدراسة التي أجرتها هيئة الأمم المتحدة في مايو 2020، تحت عنوان “العنف ضد المرأة في الفضاء الرقمي“، أن النصيب الأكبر من النساء في الوطن العربي اللاتي تعرضن للعنف على الإنترنت، كان من خلال موقع “فيس بوك”، بنسبة وصلت إلى 43%، ويليه موقع إنستجرام بنسبة 16%، وبعده كان موقع واتساب بنسبة 11%.

والغريب الذي أظهرته هذه الدراسة، أن العدد الأكبر من النساء لا يلجأن إلى الإبلاغ عن العنف الرقمي اللاتي يتعرضن له، وكان السبب الأكثر شيوعًا لعدم الإبلاغ عن واقعة العنف على الإنترنت بحسب قول النساء في الدراسة، هو “لم أظن أن الإبلاغ سيحدث أي فرق” وذلك بنسبة 41%، بينما كان هناك 27% من النساء، قرروا عدم الإبلاغ عن جرائم الإنترنت بسبب “لم أعرف ما الجهة التي كان ينبغي إبلاغها بالواقعة”.

بينما كان هناك 17% من النساء قرروا عدم الإبلاغ عن وقائع العنف الرقمي التي تعرضوا لها بسبب شعورهن بالخوف.

للأسف، وبعد ما تم ذكره، يبدو أن النساء لن تجد مفرًا من العنف في العالم الواقعي أو الافتراضي، فجميع أشكال الأذى يلاحقها، وعليها فقط محاولة التأقلم مع الوضع الحالي لحين القضاء على ظاهرة العنف والتربص للمرأة في أي مكان تتواجد به، حتى تنعم بالحرية كغيرها من البشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات