تعتبر من شروط السلامة في العمل للنساء، هو مراعاة ظروف المرأة وعدم جواز تأخرها في العمل لفترات طويلة، فالمرأة في مجتمعنا العربي من شأنها القيام بأعمالها المهنية، وأعمالها المنزلية، بالإضافة إلى تربية الأبناء ومراعاة شؤون الزوج أو مساعدة أهلها، وكل هذا لا يمكن حدوثه مع تأخرها في العمل لساعات متأخرة من الليل.
ولكن هناك أصحاب أعمال، ينفذن مبدء المساواة بين الرجل والمرأة في العمل بشكل يؤذي المرأة بالأساس، إذ يقوم باجبار النساء على ساعات العمل المتأخرة، وتحديدًا في القطاعات الخاصة ومنها الفنادق مثلًا، وفي حال رفضت هذا الأمر يمكن أن تتعرض السيدة إلى الفصل التعسفي، وهو ما يهدد من وضعها الاجتماعي، مما يجعل بعضهن يخضع لمسألة التأخر في العمل، ولكن هناك قوانين تمنع هذا، وفي حال تقديم شكوى، يمكن لصحاب العمل أن يتعرض للعقاب وتتأذى شركته بالكامل.
حذر إجبار النساء على ساعات العمل المتأخرة في القانون المصري
توجد نصوص في قوانين العمل تيسر عمل المرأة وتقدم لها الوسائل التي تساعدها على التوفيق بين نشاطها المهني وواجباتها نحو الأسرة.
ولمراعاة ظروف المرأة، وضع قانون العمل مبادئ من شأنها عدم جواز تشغيل النساء ليلاً إلا على سبيل الاستثناء.
وقد أصدر وزير القوى العاملة القرار رقم 183 لسنة 2003 بشأن تنظيم تشغيل النساء ليلاً، حيث لا يجوز تشغيل النساء في الفترة ما بين الساعة السابعة مساء والسابعة صباحًا، وذلك وفقًا للمادة 89 من قانون العمل.
أحكام تشغيل النساء ليلًا:
– يحظر تشغيل النساء ليلاً في أية منشأة صناعية أو أحد فروعها ما بين الساعة السابعة مساء والسابعة صباحًا.
– يجوز في الأحوال الاستثنائية تشغيل النساء في هذه الفترة.
– لا يسري هذا القرار على العاملات اللاتي يشغلن وظائف إشرافية إدارية أو فنية.
– يشترط لإمكان الترخيص بتشغيل النساء ليلاً في الأحوال الاستثنائية المنصوص عليها، أن يوفر صاحب العمل كافة ضمانات الحماية والرعاية والانتقال والأمن للنساء العاملات، ويصدر هذا الترخيص عن مديرية القوى العاملة والهجرة المختصة بعد التحقق من توافر كافة الضمانات والشروط المقررة.
حذر تشغيل الحوامل في الفترة المسائية وفقًا للقانون
وينص القرار رقم 183 لسنة 2003 بشأن تشغيل النساء في الفترات المسائية خلال الحمل والرضاعة، على أنه لا يجوز للنساء العمل مساءً، إلا وفقا لطلبهن، واشترط القرار أن “تتخذ بشأنهن التدابير اللازمة لحماية صحتهن، ومساعدتهن في أداء مسؤوليتهن العائلية، وتلقي الرعاية الصحية اللازمة لتجنب المشكلات الصحية المرتبطة بالعمل”.
كما ألزم القرار صاحب العمل بتوفير عمل صباحي بديل عن العمل الليلي للمرأة العاملة التي ترغب فى ذلك خلال فترة 16 اسبوعًا على الأقل قبل وبعد الوضع (الولادة)، منها ثمانية أسابيع على الأقل قبل التاريخ المرجح للوضع.
ختامًا، عمل النساء لساعات متأخرة، يكون استثنائيًا أو برغبة السيدة نفسها، ولا يكون بالإجبار، وفي حال حدوث هذا، يمكن للمرأة عمل شكوى في مكتب العمل والحصول على حقوقها كاملة، فلا تهدري حقك بالتغافل عن أفعال المدير بكِ.