يوافق الخميس 25 أبريل، اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو يوم يتم الاحتفال به كل رابع خميس من شهر أبريل سنويًا.
الاحتفال بهذا اليوم من كل عام، هي مبادرة دعت لها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتهدف إلى تهيئة بيئة عالمية من أجل تمكين وتشجيع الفتيات على النظر في إجراء دراسات وشغل وظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والانخراط في صناعة التكنولوجيا.
ويرجع الاهتمام بالاحتفال بهذا اليوم عالميًا، لضرورة توافر فرص عمل للنساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وفي هذا العام سيجري الاحتفال بهذا اليوم العالمي في الفلبين، وسيتكرم الاتحاد الدولي للاتصالات باستضافته دائرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (DICT).
الاحتفال باليوم الدولي للفتيات في مجال التكنولوجيا 2024
يأتي موضوع الاحتفال هذا العام، حول “القيادة”، للتأكيد على الحاجة الماسة إلى نماذج أدوار قوية للإناث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
فعلى الرغم من أن المرأة تشغل الآن 40% من الوظائف ذات المهارات العالية على الصعيد العالمي، فإن مشاركتها في المجالات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا تزال منخفضة.
وتكاد المرأة تتغيب عن تطوير البرمجيات، والهندسة، والبحوث التكنولوجية، والهيئات الأكاديمية، وكذلك في أعلى مستويات صنع السياسات. كما يميلون إلى ترك وظائف العلوم والتكنولوجيا بمعدلات أعلى من الرجال.
ويرجع الاحتفال بهذا اليوم العالمي، لتسليط الضوء على وجود الفجوات الكبرى بين النساء والرجال في مجال العمل بالعلوم والتكنولوجيا والرياضيات، وكثيرًا ما تجد المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نفسها في أدوار صغيرة أو داعمة بدلًا من أن تكون في أدوار إدارية، مع ضيق فرص التقدم.
كما أن المرأة أقل احتمالًا لشغل منصب تنفيذي أو قيادي، أو أن تصبح رائدة من رواد الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أو ممثلة بين صانعي السياسات في مجال العلوم والتكنولوجيا.
ولتعزيز دور المرأة في مجال العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يجب الدفع بكسر الحواجز التي تعيق تقدمهن. ويهدف موضوع اليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2024 إلى التصدي لهذه التحديات وتشجيع التمكين وتطوير القيادة من أجل مستقبل أكثر إنصافًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
دعم النساء لتشغيلهن بشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
إن الاهتمام بالاحتفال باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يشجع شركات التكنولوجيا إلى اجتذاب ودعم النساء للعمل بهذا المجال، لأن التوسع في تنويع القوة العاملة مفيد لأعمالهم.
في وقتنا هذا، نجد أن الذكور تهيمن بشدة على هذا القطاع، ولا سيما في شغل المناصب الإدارية والقيادية بمجال التكنولوجيا، وفي حال انخراط النساء في العمل في هذا المجال، فإنهن دائمًا ما يشغلن وظائف متدنية من حيث المستويات والمهارات. ومن حسن الحظ أن العديد من الشركات والمنظمات تتطلع إلى زيادة عدد النساء العاملات في القطاع التكنولوجي، وأنها مع الوقت أدركت أن زيادة عدد النساء في المراكز العليا يؤثر تأثيرًا إيجابيًا على الأداء المالي. جارية في اليد العاملة .
ويشجع الاتحاد الدولي للاتصالات، باعتباره وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، العمل على تحقيق التوازن بين الجنسين في قطاع تكنولوجيا المعلومات على جميع المستويات من خلال العديد من المبادرات ومنها مبادرة الشراكة العالمية للمساواة بين الجنسين في العصر الرقمي (EQUALS)، وهي شراكة عالمية لأصحاب مصلحة متعددين تلتزم بسد الفجوة الرقمية بين الجنسين.
وختامًا، إن تسليط الضوء على أهمية الاحتفال باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يعد شكل من أشكال التوعية الهامة بضرورة وجود كوادر نسائية في المناصب القيادية والتنفيذية بهذا المجال، لاستغلال مواهب وقدرات النساء في المجال التكنولوجي، وعدم توافر مساحة عمل آمنة في الحياة الشخصية والعملية للنساء، يعيق النساء عن تقدمهم في هذا المجال المعلوماتي والتكنولوجي الهام.