الأحد, نوفمبر 24, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الأحد, نوفمبر 24, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

Homeتحت الضوءالأعباء المالية على الحامل.. نزيف واستنزاف

الأعباء المالية على الحامل.. نزيف واستنزاف

كتب: روضة إبراهيم

تمر السيدة الحامل خلال فترة الحمل بفترات صحية متقلبة، وذلك لوضعها الاستثنائي، وهذا يجعلها بحاجة إلى شراء المزيد من المكملات الغذائية والفيتامينات، بالإضافة إلى دواء القيء والإمساك، وغيرها من الأعراض الجانبية التي تصحب فترة الحمل.

وهذا كله تتحمله السيدة الحامل من تكلفة مصاريف وأعباء مالية غير مبررة أبدًا، وبعد الحمل تأتي الولادة وما تمر به المرأة من نزيف واستنزاف للموارد المالية، من تكاليف عملية الولادة، والمتابعة، وغيرها من الأدوية والفيتامينات.

وهنا نقف دقائق لنفكر، لماذا يكون التفكير في الحمل وولادة طفل جديد للحياة مكلف بشكل غير طبيعي أبدًا، مقارنةً بباقي البلاد، ففي مصر تفكر الأسرة كثيرًا قبل هذا القرار الذي يعد من أبسط حقوق المرأة لتحقيقه، لإنجاب مولود جديد.

وفي هذا الزمن، لا تفكر النساء في ولادة أكثر من اثنين، لعدة أسباب أهمها حسن التربية والاهتمام بالأطفال من تعليم وممارسة الرياضة والمهارات، وبالتأكيد إلى جانب التكلفة الاقتصادية غير العادلة لإنجاب الأطفال.

ومن خلال مبادرة صوت لدعم حقوق المرأة، سنسلط الضوء على الأعباء المالية الواقعة على الحامل، أثناء وبعد الحمل والولادة، في محاولةً منا في أن ترى المؤسسات الطبية المسؤلة عن تخفيض تكاليف متابعة الحمل والولادة وما بعد الولادة، ليكون لها دور في تخفيض التكلفة غير المبررة. فالحمل ليس فقط قرار يمكن أن تتخذه النساء والأسرة المصرية بحرية كاملة، فهناك عوامل آخرى تتدخل في هذا القرار، لا داعي لذكرها الآن، لتجبر بعض السيدات بالحمل المفاجأ وهم في غنى عن تحمل مصاريفه في هذا الوقت، ليتداين رب الأسرة أو السيدة المُعيلة، حيث تثقل المسؤولية على أعباء الوالدين منذ بداية الحمل والولادة وبالأخص النساء، لعدم قردتها على تحمل تكلفة متابعة الحمل ومصاريف عملية الولادة، ناهيك عن مصاريف الولادة القيصرية غير الآدمية بالمرة، أو تعرض السيدة لنزيف مفاجئ، والذي سيكلفها إجراءات طبية آخرى بتكلفة مادية أكبر.

الأعباء المالية على الحامل

هناك أعباء مالية غير عادية تتحملها السيدة الحامل، أثناء وبعد فترة الحمل والولادة، وهي إجراءات بسيطة غير مبالغ فيها، ولكن مصاريفها المالية لا تعد ولا تحصى، وأهمها الآتي:

  • مصاريف مالية كبيرة لمتابعة الحمل بشكل دوري كل شهر، في عيادة خاصة أو حتى مستشفى حكومي، مع دكتور النساء والتوليد.
  • عبء التكلفة المالية لشراء الأدوية التي تحتاجها السيدة الحامل، إلى جانب المكملات الغذائية، والفيتامينات، والتي يتم تناولها بشكل يومي، طوال فترة الحمل 9 شهور، مما يكهل الأسرة المصرية بمصاريف مبالغ فيها، وإهمال تناول هذه الفيتامينات يمكن أن يصيب الأم والجنين بمشاكل صحيةن تؤدي لوفاة أحد من الطرفين.
  •  عبء إضافي، من تكلفة الأدوية الآخرى، للسيدات الحامل التي تعاني من مشكلة قبل الحمل، أو أصابها الحمل بمشكلة صحية، مثل الإصابة بدوالي الحمل، أو تسمم الحمل، أو سكر الحمل، وغيرها من الأمراض التي تحتاج لأدوية باهظة الثمن.
  • مصاريف إضافية، عند تعرض السيدة الحامل لإسقاط الجنين، فتتحمل السيدة بمفردها مصاريف علاج وإنزال الجنين، إلى جانب تكلفة المستشفى وفتح غرفة للنزيلة، لإتمام عملية الإسقاط أو الولادة المبكرة لجنين توفاه الله قبل إنجابه.
  • مصاريف عملية الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، والتي تكون بمصاريف باهظة أكثر من الآخرى.
  • مصاريف إضافية تتحملها الأسرة، والسيدة الحامل، عند إصابتها بنزيف خلال عملية الولادة، ليتكلفوا مصاريف شراء أكياس دم، وغيرها من المستلزمات، بالإضافة إلى أجرة الطبيب المُعالج.
  • بعد الولادة، تحتاج السيدة الحامل لشراء فوط صحية مخصصة للولادة وفترة النفس، والتي قد تستمر معها لمدة 40 يوم، وهي للأسف غالية الثمن بشكل غير عادل أبدًا، فهذه الفوط لا تعد رفاهية للسيدات بعد عملية الولادة.
  • تحمل مصاريف متابعة الولادة، في المستشفى أو في عيادة خاصة.
  • أعباء مالية آخرى، لتحمل تكلفة مصاريف الفيتامينات والمكملات الغذائية الضرورية للسيدة بعد الولادة، بسبب سوء حالتها الصحية في هذا التوقيت، والتي يصل العلاج الواحد لأكثر من 400 جنيه تقريبًا.

وكل هذه الأعباء المالية، تشمل مصاريف السيدة الحامل فقط، فلن نضع في الحسبان مصاريف فحص ومتابعة الجنين بعد الولادة، وإذا اضطر الجنين لوضعه في الحضانة، التي تكلف آلاف الجنيهات، بزيادة عدد الأيام، وغيرها من المصاريف الجانبية التي لم يقدر على حسبانها أحد، لكثرتها وعدم توقعها.

وبعد تسليط الضوء على جزء من الأعباء المالية الواقعة على المرأة الحامل، ضروري أن يكون للدولة دور في المساهمة في تقديم مساعدات وخدمات مالية لدعم احتياجات الحوامل أثناء الحمل وبعد الولادة، إلى جانب دورها الهام في الرقابة على عمليات الولادة القيصريه غير المبررة، والتي يمكن أن يرشحها بعض الأطباء بغرض كسب المال، فمصاريفها أكبر بكثير من الولادة الطبيعية.

مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات