الجمعة, سبتمبر 20, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الجمعة, سبتمبر 20, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

الرئيسيةأخبار«الحجاب».. كتاب يرصد موقف النساء من التحرر والتقيد

«الحجاب».. كتاب يرصد موقف النساء من التحرر والتقيد

نقلا عن البديل، صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة كتاب «الحجاب.. بين الحشمة والخصوصية والمقاومة» للكاتبة فدوى الجندي وترجمة سهام عبد السلام، وحملت الصفحة الأولى من الكتاب إهداءً خاصًّا لكل النساء، فيقول: «آمل أن يصل هذا الكتاب لمن قررن ارتداء الحجاب، ولمن رفضن خلعه، ومن يرفضن ارتداءه، ولمن ارتدينه دائمًا بحكم التقاليد، ولمن لن يتحجبن أبدًا».

يتناول الكتاب القضية الشائكة «الحجاب» في الغرب والدول الإسلامية، ولا يهاجم من ارتدين الحجاب أو من ارتضيناه لأنفسهن، ولا يقلل من شأن المحجبات، إذا يقول: «كثيرًا ما ارتدت نساء عربيات تقدميات الحجاب في سبعينيات القرن العشرين؛ خوفًا من أهلهن وأشقائهن أو احترامًا لهم، وسرعان ما اتسعت هذه الحركة واكتسبت قوة دفع وأشعلت شرارة جدل خلافي في الثقافة الإسلامية، كما أثارت ردود فعل لمن هم خارجها، تراوحت ما بين الحيرة والغضب، وارتفع صوت معلقي ومعلقات النسوية الغربية على وجه الخصوص بشجب الحجاب، الذي فسروه ارتجالًا على أنه مظهر ملموس للقهر الأبوي للنساء».

ويعتمد الكتاب على عمل ميداني ومصادر من الكتابات الأنثروبولوجية والتاريخية علاوة على مصادر إسلامية أصلية، وذلك ليتحدى الافتراض التبسيطي القائل بأن الحجاب يعني في معظم الأحوال بالاحتشام، وعزل النساء، والشرف، والعار.

وأجريت الدراسة الميدانية على الحركة الإسلامية المعاصرة، وتقوم على جمع وتحليل البيانات ضمنتها بحثًا مركبًا عن الانثوغرافيا والتاريخ والنص القراني والحديث والتفسير، ولا تعد الدراسة وصفًا إثنوغرافيًّا للحجاب ولا دراسة لمجتمع محلي ترتدي نساؤه الحجاب مع التركيز على النساء.

حاولت الكاتبة أن تبتعد عن اختيار كلمة الحجاب «veil» في النسخة الأصلية باللغة الإنجليزية، حيث قالت فدوى الجندي: من خلال الإمعان في الدراسة وجدت أن هذه الكلمة الإنجليزية المستخدمة تنبع من التحيز نفسه الذي يقع فيه بعض الباحثين، ووجدت أن مناقشة هذه الكلمة في الكتب لم تشغل سوى سطور قليلة والكثير منها يهاجم الحجاب، وحتى إن كان هذا تحت عباءة النزعات الإنسانية أو النسوية وحقوق الإنسان.

وتضيف: أدركتُ أن التحجب ظاهرة ثرية ولها دلالات، وهو لغة توصل رسالة اجتماعية وثقافية، وممارسة وُجدت في شكل ملموس من قديم الزمان، ورمز له أهمية أيديولوجية للرؤية المسيحية، لاسيما الكاثوليكية لخصائص أنوثة المرأة، ووسيلة مقاومة في المجتمعات الإسلامية، وهو حالياً مركز جدل بحثي عن النوع «من رجل أو امرأة» والنساء في الشرق الإسلامي.

فيما يحتل الحجاب في حركات النشاط الإسلامي موقعًا مركزيًّا باعتباره رمزًا لكل من الهوية والمقاومة، ومن خلال الأبحاث الأنثروبولوجية المتعلقة بالشرق الأوسط والنصوص الإسلامية بوصفها مصادر للبيانات، وجدت الكاتبة اعتماد هذه الأبحاث على سور قرآنية، وبصفة خاصة الصور التي تتضمن موضوع النساء، بحيث تربطها بشكل غير مباشر بالحجاب، فيقول الكتاب: «معظم المراقبين والمراقبات الغربيات فشلوا في إدراك أن الكثير من النساء العربيات أخذن بالتحجب تأكيدًا للهوية الثقافية وتصريحًا ببيان نسوي عاصف، علمًا بأن الحجاب له تاريخ طويل ومركب، حيث أنه لا يقتصر أمره في إزالة التهميش عن النساء في المجتمع بل هو أيضًا يمثل تعبيرًا عن التحرر من إرث الاستعمار الكولونيالي، فالحجاب المعاصر باختصار كثيرًا ما يدور حول المقاومة».

الدكتورة فدوى الجندي، من مواليد الأربعينات، حاصلة على ليسانس العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1960، ودكتوراه في علم الإنسان من جامعة تكساس بأوستن بالولايات المتحدة، وتعمل أستاذًا متقاعدًا بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجيليس، وشغلت سابقًا عددًا من المناصب أستاذة الأنثروبولوجيا جامعة قطر، أستاذة زائرة مركز الدراسات العربية المعاصرة جامعة جورجتاون، أستاذة مساعدة جامعة سوذرن كاليفورنيا،  ولها عدد كبير من الكتب والأبحاث.

وترجمة سهام عبد السلام، طبيبة وباحثة انثروبولوجية ومترجمة وناقدة سينمائية، حاصل على الماجستير فى الأنثروبولوجيا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولها عدد من الترجمات؛ مثل «حين يكون الداء في الدواء»، «أنثروبولوجيا الطعام والدواء»، «الأدب والنسوية» و «صور ما بعد الكولونيالية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات