عاقبت محكمة جنايات أمن الدولة، برئاسة المستشار “خ.ا”، فني حاسب آلي، بالسجن المشدد 5 سنوات، وغرامة مليون جنيه، لاستخدامه مواقع التواصل في انتهاك حرمة الغير والتشهير بالفتيات وابتزازهن.
تفاصيل واقعة فني حاسب آلي يخترق حسابات الفتيات ويبتزهن بصور مزيفة
كشفت التحقيقات في القضية، أن المتهم، المتخصص في الحاسب الآلي، استغل خبرته الكبيرة، في مطاردة الفتيات على المنصات الاجتماعية، بخاصة صغار السن منهن، وابتزازهن بتركيب صورهن على أجساد عارية أو في أوضاع مخلة، مهددًا إياهن بنشرها بين أصدقائهن، ما لم يرسلن له المبالغ المالية التي يطلبها.
كما أنه يخترق أيضًا حسابات الفتيات وحسابات أقاربهن للاستيلاء على بياناتهم وابتزازهم بها لتحقيق هدفه في جمع المال، ويستخدم أيضا خدعة التعرف على الفتيات، ويدفعهن لفتح محادثات بالكاميرا، ثم يلتقط تلك الفيديوهات ويعود لابتزازهن، للحصول على مبالغ مالية في مقابل عدم إرسالها لكل أصدقائهن على المنصات الاجتماعية وفضحهن.
وأوضحت التحقيقات أن البلاغات تعددت أمام مباحث الإنترنت وأمن المعلومات، من ضحايا المتهم، ليتشكل فريق بحث للتحقيق في القضية، وتبين أن المتهم يستغل الفتيات بعدة أماكن بالجمهورية، ويهددهن ويبتزهن، ما يهدد السلم الاجتماعي للضحايا وأسرهن، بخاصة أن الفتيات في مقتبل أعمارهن، معظمهن طالبات إما في المرحلة الثانوية أو الجامعة.
أجهزة الأمن المعنية قامت بالتنسيق، فيما بينها، ولرصد موقع المتهم، بخاصة أنه اعتمد على تأمين إلكتروني عالي المستوى، وتبين أنه يستخدم برمجيات حديثة لإخفاء وجوده وتضليل جهات الأمن، لكن باستخدام التقنيات الحديثة، ضبط رجال الأمن المتهم، بعد تتبع حسابه الأصلي.
وعثر مع المتهم عند ضبطه على أربعة أجهزة لاب توب حديثة، وثلاثة هواتف محمول، ومبالغ مالية عن طريق التحويلات بلغت حوالي 270 ألف جنيه، وبعض العملات الأجنبية بلغت 3000 دولار؛ وتبين أنه اخترق أيضا مواقع إلكترونية بدول أخرى لذات الغرض، وأن الضحايا آثرن أن يرسلن له الأموال ليتقين شره.
وكشفت التحقيقات أيضًا أن المتهم استخدم حسابًا باسم “البنت الشقية”، ليستدرج الفتيات في محادثات بدعوى أنه صديقتهن، ليتمكن من خلالها من اختراق أجهزتهم وحساباتهم، وحتى حسابات أي شخص من طرفهن يسعى لحل الأمر معه، ثم يعيد استغلال المعلومات مرة أخرى للحصول على مزيد من الأموال.
وبعد إطلاع محكمة أمن الدولة العليا على أوراق القضية، ونظر جلساتها قضت في حق المتهم بحكمها المتقدم، منوهة إلى أنها استخدمت الظرف المشدد في عقابه، نظرا لخطورة الجريمة على الأمن والسلم الاجتماعيين.