الأحد, نوفمبر 10, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الأحد, نوفمبر 10, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

الرئيسيةتقارير ومقالاتتأثير انقطاع الكهرباء على حياة النساء في الشوارع العامة

تأثير انقطاع الكهرباء على حياة النساء في الشوارع العامة

أدى ارتفاع درجة الحرارة في مصر هذه الأيام إلى اتباع ما يعرف بخطة تخفيف الأحمال، والذي يترتيب عليها انقطاع الكهرباء في بعض المناطق لفترات زمنية معينة. والذي لم يكن على البال ولم يتوقعوه المسؤولين هو زيادة معدل الجريمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وقد رصدنا حالة تحرش بفتاة اسكندرانية خلال يومان، وكانت هذه الواقعة حدثت في فترة انقطاع الكهرباء بأحد الشوارع، جعل طفل يتجرأ بفعل التحرش عليها دون أن يشعر بالخوف، ظنًا منه أن الفتاة لم تتمكن من رؤيته في الشوارع المظلمة.

تفاصيل واقعة التحرش في الشوارع المظلمة

منذ يومان وقعت جريمة تحرش جنسي على فتاة بمحافظة الإسكندرية، بشارع مصطفى كامل، مما أدى لشعورها بالذعر والخوف وظلت تصرخ حتى شعر بها المارة، والمفاجأة أن الجاني كان طفل لا يتجاوز عمره الـ 15 عامًا تقريبًا.

 كتبت الفتاة “ميار مكي” على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “في عيل اتحرش بيا في شارع مصطفى كامل وطلع يجري، صرخت وفضلت اجري وراه لحد ما كانت عربية هتخبطني، رجعت اتصلت بصديق محامي لأنه كان قريب من المكان كان الناس جابوا الولد لأنهم افتكروه سرق مني حاجة”.

وتابعت: “أول ما قلت إنه اتحرش بيا قالولي احنا هنضربه، طلبت إن محدش يمد إيده عليه، وهناخده القسم. أول ما قلت كده بدأ الهجوم عليا وانتِ عايزة تحبسي عيل صغير”.

بعد ذلك تم منع الفتاة ومحاميها من الإمساك بالولد، بل وتم تهريبه من قبل الأشخاص الموجودين بالشارع، بعد التعدي عليهم من أكثر من 10 رجال، وسط صراخ منها، حتى لا تتمكن من الذهاب بالمتحرش إلى قسم الشرطة لعمل بلاغ بالواقعة.

قسم الشرطة لم يسلم من انقطاع الكهرباء

ذكرت “ميار” لمبادرة “صوت” أنها أصرت على الذهاب إلى قسم شرطة المنتزه لعمل محضر بواقعة التحرش، ولكن لم تتمكن من الإمساك بالولد واستطاعت فقط إلتقاط الصور له.

وكانت المفاجأة عند الذهاب إلى قسم الشرطة لعمل محضر، هي انقطاع الكهرباء داخل القسم نفسه، مما اضطرهم إلى الانتظار أمام القسم فترة حتى يعود التيار الكهربائي. ولكن “صوت” يتسائل الآن “هل الجريمة تنتظر حتى تعود الكهرباء إلى أقسام الشرطة؟”.

بعد انتظار ستة ساعات في قسم الشرطة، تمكنت “مكي” من تحرير المحضر ضد المتحرش الهارب، وأرفقت مع المحضر صور للمتحرش التي استطاعت تصويرها قبل مساعدته على الهرب من قبل عدد كبير من الأهالي.

نغمة “هتحبسي عيل” كانت متصدرة الموقف

أوضحت “ميار” خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي بعض من كلام الشهود الذين كانوا يحاولوا عرقلة اتمام بلاغ التحرش في طفل صغير حتى لا يتعرض للمسائلة رغم إنه مذنب، قائلة: “كان في نغمة أنتي هتحبسي عيل صغير على مدار ٦ ساعات  بتتقالي، وخلي بالك صورته مش هتعملك حاجة، فلمي الليلة أحسن”.

الفتاة الآن تنتظر إمساك المتحرش الهارب ومعاقبته على فعلته، وتناشد المسؤولين عن انقطاع التيار الكهربائي التفكير في أثر تخفيف الأحمال على السيدات في مصر حتى لا تزيد الجريمة ضدها، فقد أصبح انقطاع الكهرباء سبيلًا جديدًا لانتشار مثل هذه الجرائم: “ياريت سيادة المسؤولين بتوع تخفيف الأحمال يفكروا ده أثره علينا إيه كستات في سياق زي اللي بنعيشه في مصر”.

نظرة عامة عن جرائم “الضلمة”

قد تكون هذه الحادثة واحدة من مئات الحوادث التي قد تحدث ضد النساء في مجتمع مُظلم بسبب انقطاع التيار الكهربائي، فقد أصبحت الشوارع المصرية بيئة غير آمنة للنساء. فيمكن أن تشمل هذه الوقائع حادثة اغتصاب علنًا في الشوارع، بسبب عدم توافر الكهرباء لرؤية الجريمة والتصدي لها بل ولم تتمكن الضحية وقتها من أثبات دليلًا على ذلك لأن “النور مقطوع”.

ولا يمكن اغفال حوادث القتل، والسرقة، والخطف، والتعنيف، وهتك عرض الأطفال، التي يمكن أن تحدث على مرأى ومسمع من الجميع في الشوارع دون أن يشعر بها أحد. فانقطاع الكهرباء بهذا الشكل يعد جريمة حقيقية ضد النساء.

تناشد مبادرة “صوت” وتطلب من الجهات المختصة حل الأزمة وانقاذ نساء مصر من جرائم مترقبة ومحتملة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات