كتب: روضة إبراهيم
الزواج العرفي، هو ظاهرة اجتماعية خطيرة منتشرة بكثرة في مصر، وتهدد حقوق وآمن النساء. فليس هناك قانون واضح وصريح يدافع عن حقوق الزوجة في علاقة زواج عرفي قائم. وقد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، بعض الأرقام التي تصيب بالذهول والفزع من عدد الزواج العرفي في مصر.
ففي أحدث إحصائيات تم الإعلان عنها من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، لعام 2022، جعلتنا نسلط الضوء على هذه الظاهرة، للانتباه من عدم الدخول في شباكها.
إحصائيات جهاز التعبئة والإحصاء حول عدد الزواج في مصر 2022
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال أحدث تقرير له في 2022، عن أنه من بين إجمالي 929.4 ألف عقد زواج خلال عام 2022، أقبلت 112.391 ألف امرأة على توثيق عقود زواجهن “العرفى” لإضفاء صفة “الشرعية” عليه وهو ما يعرف بـ”زواج التصادق”.
وكانت المفاجأة في الأرقام التي كشفها جهاز الإحصاء، أن أكثر عقود زواج التصادق في عام 2022 لسيدات لم يسبق لهن الزواج من قبل، إذ أقبلت 94 ألفًا و 624 فتاة لم يسبق لها الزواج على توثيق “زواجها العرفي” والتصديق عليه.
بينما أقبلت 17 ألف و 626 مطلقة على توثيق زيجاتهن، منهن 3058 مطلقة ارتبطن برجال لم يسبق لهم الزواج، ليكشف التقرير عن اتجاه عدد كبير من المطلقات لهذا النوع من الزواج.
هذا بالإضافة إلى توثيق عقد حوالي 141 أرملة، منهن 47 وثقن زواجهن العرفي من شباب لم يتزوجوا من قبل، و 38 أُخريات وثقن عقودهن مع رجال متزوجين.
من الحقائق الصادمة التي كشف عنها الستار، تقرير جهاز التعبئة والإحصاء حول “تصديق” الزواج العرفي في مصر خلال العام الماضي، رصد التقرير أنه تم توثيق عقود الزواج العرفي بين إناث – لم يسبق لهن الزواج – برجال إما متزوجين أو مطلقين أو أرامل، فهناك نحو 1702 آنسة وثقن عقود زواجهن من رجال متزوجين، بينما وثقت 822 فتاة عقودهن مع رجال مطلقين، هذا بالإضافة إلى نحو 64 آنسة تزوجت “عرفيًا” من أرامل.
توثيق “الزواج العرفي” لأصحاب الشهادات المتوسطة هن الأكثر عددًا خلال 2022
فقد كشف الجهاز في إحصائيته الأخيرة، حقيقة صادمة، حول “تصديق” وتوثيق عقد الزواج العرفي بين الأميين وأصحاب الشهادات المتوسطة أكثر منه بين أصحاب الشهادات فوق المتوسطة والجامعية.
فمن إجمالى عقود التصادق خلال 2022، استحوذ الأميين على 12 ألفًا و 631 تعاقد، بينما وثق 24 ألفًا و 313 من أصحاب الشهادات المتوسطة عقود زواجهم العرفي.