على غرار الأغنية الوطنية الشهيرة “ مصر اليوم في عيد“، توافد مئات المواطنين على الميادين العامة، وذلك احتفالاً بتأهل المنتخب الوطني لنهائيات مونديال كأس العالم المقرر إقامته بروسيا 2018، يوم الأحد الماضي، 8 أكتوبر 2017، وكعادة جميع الشعوب يحتشد الكثير للهتاف والتعبير عن مدى فرحتهم، ولكنها لم تمر بسلام تلك المرة، فقد تعرضت بعض الفتيات أثناء تواجدهن في الشوارع لكثير من المضايقات والاعتداءات بغرض التحرش، وكأنها أصبحت عادة شهيرة فلم تخلو أية تجمعات أو احتفالات من التحرش اللفظي والاعتداءات الجنسية وحالات الهلع التي تصيب الفتيات وسط الاحتفالات .
وهذا ما رواه بعض شهود العيان أو دونته البعض منهم علي موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”، وحفاظًا على الخصوصية وسلامتهن الشخصية لم يسعنا ذكر اسمائهن، وجاء التدوينة الأولي بهذه الكلمات : ” ياريت اي حد له بنت في الشارع تحديدا محيط وسط البلد يطمن عليها ويروحها، الوضع سئ جدا انا كنت راكبة كريم واتلم على العربية مجموعة كبيرة وفتحوا عليا باب العربية لولا تصرف السواق السريع مكنتش عرفت اتصرف”.
أيضاً لم تسلم عائلة كاملة من الاعتداءات الجنسية ، وجاءت التدوينة الثانية :” امبارح مجموعة شباب اثناء الاحتفال على كوبري ستانلي حوالي 10 غطوا عربية بالاعلام فيها واحدة واختها وعيالهم ومنهم بنت 14 سنة وهجموا على العربية واعتدوا عليهم وقطعولهم هدومهم “
فضلاً عن دور الإعلام في نقل أجواء الاحتفالات، تم تداول بعض مقاطع الفيديو على المواقع الإلكترونية للصحف التي قامت برصد حالات التحرش الجماعي أثناء التجمعات، وقد نشر موقع ” مصراوي ” مقطع بعنوان (بالفيديو.. تحرش جماعي في “ليلة المونديال”.
وفي ذات السياق، رصدت عدسة كاميرا ” الوطن تي في” حالة تحرش بفتاة بمحطة مترو عين شمس، حتى قامت الشرطة بالتدخل .
تصادفت في الآونة الأخيرة بعض المشاهد السينمائية مع أحداث حقيقية وكأن القصة حقيقية توصف مشاهد من المستقبل تحمل نفس التفاصيل، وهذا ما ناقشه الفيلم العربي ( 678) والذي يعود صناعته لعام 2010، وجسدت الفنانة ” نيللى كريم” دور سيدة تتعرض للتحرش الجماعى بإستاد القاهرة، أثناء الاحتفال بفوز المباراة، مما جعلها تتجه لتكوين جمعية لتعليم النساء كيفية الدفاع عن أنفسهن ضد الحرش.
عرض الفيلم قضية التحرش الجنسى من عدة زوايا من خلال ثلاث نساء ينتمين إلى طبقات اجتماعية مختلفة، وتمجيداً للأعمال الهادفة، قام جهاز شئون المرأة بالأمم المتحدة بتكريم الفيلم وصنَاعه، بعد عرضه فى مهرجان دبي السينمائي الدولي.