الأحد, نوفمبر 24, 2024

أماكن دعم المرأة

الخريطة التفاعلية لأماكن دعم المرأة

الأحد, نوفمبر 24, 2024

أماكن دعم المرأة جغرافيًا (دعم قانوني- اجتماعي- نفسي-تقني)

Homeتقارير ومقالاتفي يوم المرأة الريفية.. حجر أساس الريف المصري بحاجة للتعليم

في يوم المرأة الريفية.. حجر أساس الريف المصري بحاجة للتعليم

تحتفل المجتمعات العالمية اليوم 15 أكتوبر من كل عام باليوم الدولي للمرأة الريفية، فقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 2007، هذا اليوم للاحتفاء بالمرأة الريفية لما تقوم به من مجهودات عظيمة تفوق الرجل في جميع المجالات، وتسليمًا منها بدورها وإسهامها في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف، بالإضافة إلى تسليط الضوء لما تعانيه من مشكلة التسرب من التعليم، وتزويج الطفلات، وغيرها من المشاكل التي تواجهها المرأة بشكل عام في الأرياف.

وبحسب دراسات وتقارير لمنظمة الأمم المتحدة، أوضحت أن حوالي 76% من الذين يعيشون في فقر مدقع، يتواجدون في المناطق الريفية، وتشكل النساء الريفيات العاملات أكثر من ربع مجموع سكان العالم، وفي البلاد النامية تمثل حوالي 43% من القوى العاملة الزراعية، وهذا ما يجعل الأهل يتخلون عن فكرة تعليم بناتهن بغرض التفرغ التام للعمل بالفلاحة والأرض الزراعية، على حساب تعليمهن، وكذلك يكون للرجال الريفيين سلطة مُطلقة في قرار زواج بناتهم، وفي كثير من الأحيان يتسبب ذلك في الزواج المبكر بجانب الإصرار على الختان والتسريب من التعليم، كما إنه نفسيًا ومعنويًا يُفضل الرجال أبنائهم الذكور على الإناث، حتى في حصصهن من الطعام فلا تتلقى ولا حتى تقديرًا معنويًا.

ويأتي اليوم الدولي للمرأة الريفية بهدف تحقيق المساوة بين الجنسين وتمكين المرأة، وكذلك مكافحة الفقر المدقع وسوء التغذية والتعريف بوجود صعوبات تعوق تعلمهن، ومنها صعوبة الانتقال من مكانهم إلى المدارس التي تبعد مسافات طويلة عن منازلهن، وعدم توافر وسائل نقل كفاية لذلك.

رسالة الأمم المتحدة عن اليوم الدولي للمرأة الريفية 2023

تركز منظمة الأمم المتحدة الضوء على أهمية الاحتفال بهذا اليوم من كل عام، لإعطاء الريفيات بعض من حقوقهن، وتقول في رسالتها لهذا العام: “تفتقر النساء والفتيات في المناطق الريفية إلى فرص متساوية للحصول على الموارد والأصول الإنتاجية، والخدمات العامة، مثل التعليم والرعاية الصحية، والبنية التحتية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي، وفي حين لا يحظى كثير من أعمالهن بالانتباه الواجب فضلا عن أنه غير مدفوع الأجر، وبخاصة مع تزايد أعباء أعمالهن بسبب هجرة الرجال إلى الخارج. على الصعيد العالمي، ما عدا استثناءات قليلة، يكشف كل مؤشر جنساني وإنمائي تُتاح عنه بيانات أن النساء الريفيات أسوأ حالًا من الرجال الريفيين والنساء الحضريات، وأنهن يعانين الفقر والاستبعاد وآثار تغير المناخ أكثر من غيرهن.

وفي هذا اليوم الدولي، علينا الاعتراف بقدر المرأة الريفية لدورها العظيم في إطار النظم الغذائية في العالم، كما أن علينا كذلك أن نطالب بتكافؤ الفرص أمام الجميع في المناطق الريفية.”

تحديات المرأة الريفية في تلقي التعليم

بما أننا قد فردنا حملة مطولة خلال شهر أكتوبر الحالي عبر صفحاتنا الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لمبادرتنا “صوت لدعم حقوق المرأة”، لتسليط الضوء على حقوق المرأة في التعليم، بمناسبة دخول المدارس خلال هذا الشهر، دعونا نلقي الضوء أكثر تحديات المرأة الريفية في تلقي التعليم، فهناك معوقات وصعوبات تتحدى الفتيات وتهدد بسلب حقها في التعليم، سواء بيئية أو اجتماعية، ومنها:

  • دائمًا ما يسيطر الخوف والقلق على عقول الكثير من الآباء، عند التفكير في إرسال بناتهن إلى مدارس بعيدة للتعليم، فهم يفكرون بالمخاطر التي يمكن يتعرضون لها في الطريق، بالإضافة إلى أن العادات والتقاليد هناك تمنع الفتيات من خروجهن لمسافات طويلة بمفردهم، ولإنشغال الأهل بالأرض الزراعية طوال اليوم، تجعل من الصعب توافر أحد أفراد العائلة بشكل دائم للذهاب مع الفتيات إلى المدارس، وكل هذه المخاوف تجعل الأهالي يفكرون دائمًا بإبقاء الفتيات بالمنازل دون تعلم.
  • في معظم المناطق الريفية بالبلاد تتوافر فيها التعليم في المرحلة الأساسية فقط (الإبتدائية، والإعدادية)، ونادرًا ما يوجد تعليم للفتيات بالثانوية أو الجامعة، وهذا ما يعيق استكمال دراستهن.
  • عدم توافر وسائل نقل إلى مسافات بعيدة بالأرياف، لتتيح لهن الذهاب إلى المدارس البعيدة.
  • عدم تحمل الأهالي لتكاليف التعليم الباهظة، والتي تدخل من بينها تكاليف المواصلات، وشراء الكتب، وغيرها من المصاريف المحيطة بالتعليم.
  • إن العادات والتقاليد المحافظة والتحييد الجنساني، نتج عنه قيود على حرية الفتيات في الانتقال والتعلم.

محاولة التصدي لمشاكل تعليم الريفيات في مصر

حاول المسؤولين في مصر التصدي مؤخرًا لمشكلة تسرب الريفيات من التعليم، وكانت من هذه المحاولات مبادرة وزارة التربية والتعليم بفتح فصول ذكية في مدينة شرم الشيخ جنوب سيناء، بغرض تعليم الفتيات في الوديان ومنع تسربهن من التعليم.

فالتعليم في الوديان كان يقتصر على شهادة الصف السادس الابتدائي ثم يلتحق الطلبة الذكور فقط بالتعليم الإعدادي في مدارس المدينة دون الفتيات طبقًا للعادات والتقاليد البدوية.

ويقصد بالفصول الذكية هي فصول مُجهزة ومُعززة بوسائل تكنولوجية تخدم العملية التعليمية وتخلق فرصًا جديدة وفعالة للتعليم والتعلم، وتهدف لتوفير تواصل دائم بين الطلاب والمدارس والمعلمين وكذا أولياء الأمور، للحد من مشكلة تسرب الفتيات، وتقدم برامج التوعية الثقافية والمجتمعية للتجمعات البدوية من خلال الندوات وعرض الأفلام الوثائقية والأفلام الوطنية خلال الفترة المسائية.

وكانت من ضمن خطط الارتقاء بالريف المصري، هي مبادرة “حياة كريمة”، والتي تعتبر المبادرة الرئاسية الأكبر والأهم لتطوير الريف المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية، حيث يستهدف تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن، من إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية والخدمات الأساسية والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابي في مستوى معيشتهم.

مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات