أصدرت محكمة جنايات جنوب الجيزة، حكمًا بمعاقبة شخص بالسجن المشدد 6 سنوات، لإدانته بالشروع في خطف طفلة ومحاولة هتك عرضها بمنطقة العمرانية في الجيزة.
صدر الحكم في القضية التي تحمل رقم 3662 لسنة 2023 قسم العمرانية برئاسة المستشار “ع.ا.ا”، وعضوية المستشارين “م.ع.ا”، و”م.ث.ر”، وأمانة سر “أ.ص”.
تفاصيل الحكم على شخص بالمشدد لاتهامه بالشروع في خطف طفلة ومحاولة هتك عرضها
نقلًا عن صحيفة “الشروق”، سردت المحكمة الواقعة حسبما استقرت في يقينها واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، مؤكدة أنه قد استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم أخذا مما شهد به الشهود.
وأوضحت المحكمة أن المتهم “ف. ع” في يوم 20 مارس الماضي شرع في خطف الطفلة “م” كرهًا عنها بأن حملها عنوة وقام بالعدو بها محاولًا إقصائها عن أعين ذويها مستغلًا حداثة سنها إلا أنه خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته به، وهو ضبطه من قبل الأهالي.
وأضافت المحكمة أن المتهم منذ نشأته طوع نفسه العليلة على سوء المسعى وفساد العقيدة وبدأ رحلته بالتعدي على الحرمات فارتكب جريمته الأولى باغتصاب امرأة والتي قيدت برقم 1483 لسنة 2003 جنح قسم الفيوم، وكذلك فعل جريمته الثانية بارتكابه جريمة هتك عرض والتي قیدت برقم 12991 لسنة 2003 جنح قسم أول الفيوم.
جريمة استدراج الأطفال بشراء الحلوى
وأضافت الحيثيات، وفقًا لما نُشر في “الشروق” أن المتهم ترك محل إقامته بمحافظة الفيوم هربًا من الأحكام الجنائية والتي تعوقه عن الاستمرار في إشباع رغباته، متوجها إلى محافظة الجيزة متخذاً من كثافة سكانها وازدحام شوارعها ستاراً لتحقيق مبتغاه فاطلق سهام نظراته إلى الأطفال حال اللهو حتى اشتعلت شهواته وبدء في مطاردتهن والتحرش بهن والسعي لهتك عرضهن قسرا، مستغلاً طفولتهن بأن يعرض عليهن الذهاب معه لشراء ما يسعدهن من الحلوى وأشياء أخرى وحال ذلك يلامس أماكن عفتهن.
ضبط المتهم قبل تنفيذ جريمة هتك عرض طفلة
وكشفت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهم حاول تنفيذ مخططه كما اعتاد وحاول خطف الطفلة “م”، التي لا يتجاوز عمرها 4 سنوات، أثناء اللهو مع شقيقتها وبعض الأطفال في شارع أبو حازم بمنطقة العمرانية، وأمسك المتهم بها قاصدًا من ذلك خطفها للعبث بأماكن عفتها، موهمًا أياها أنه سوف يحضر لها بعض الحلوى إلا أنه خاب أثر جريمته بسبب ضبطه من قبل أهلها وبعض من الأشخاص المقيمين بذلك المكان، وتسليمه لرجال الأمن بقسم شرطة العمرانية.
وهناك اعترف المتهم بالواقعة أمام ضباط المباحث بخطف الطفلة بقصد التحرش بها.
وقد توصلت التحريات إلى صحة حدوث الواقعة كما ثبت من الإطلاع على المقاطع المرئية الخاصة بالواقعة بمعرفة النيابة العامة وقيام المتهم بحمل المجني عليها والعدو بها وهو ما تأيد من اقرار المتهم بصحه محتوى تلك المقاطع المرئية.
شهادة والدة الطفلة
وشهدت والدة الطفلة في التحقيقات بأنه في حوالي الساعة الثالثة والنصف مساء يوم الواقعة وحال تواجدها بالعقار التي تقيم فيه وتعمل حارسة له سمعت صوت استغاثة نجلتها التي كانت تلهو مع شقيقتها المجني عليها وعدد الأطفال في الشارع.
وأضافت الوالدة أنها هرعت إلى الخارج وأخبرها نجلتها بأن المتهم خطف شقيقتها المجني عليها، مشير إلى أنها أبصرت المتهم يحمل ابنتها فأسرعت ومن تواجد من السكان خلفه وتمكنت من اللحاق به وإمساكه وانتزاعها من يديه وضبطه وتسليمه لرجال الشرطة.
دفاع محامي المتهم
ودفع محامي المتهم خلال جلسة المحاكمة ببراءة المتهم وبطلان التحريات لعدم جديتها وخلو الأوراق من الدليل على صحة حدوث الواقعه لعدم وجود ثمة شاهد عليها وخلو الدليل الفني من ثمة مقاطع تفيد صحة الواقعة، كما دفع بإنتفاء أركان الجريمة وشكك في صحة حدوث الواقعة.
وردت المحكمة على الدفع المبدى من دفاع المتهم وعدم جدية التحريات بأن الثابت من أقوال ضابط الواقعة ومجرى التحريات والذي تطمئن إليها المحكمة كل الاطمئنان حيث أن ضابط الواقعة شاهد الأثبات الثاني وحال مروره بدائرة القسم ومعه بعض من أفراد الشرطة لتفقد حالة الأمن العامة شاهد جمع من الأهالي بالشارع القاطن به أسرة المجني عليها وهم ممسكين بالمتهم.
وبالتوجه نحوهم بالوقوف على سبب هذا التجمع أبلغته والدة المجني عليها بأن المتهم شرع في خطف نجلتها حال محاولته إقصائها عن مسكنهم، وأضاف بانه بضبط المتهم ومواجهته اقر له بصحة حدوث الواقعة وأنه عند سيرة بالشارع سكن المجني عليها شاهدها وبعض من الأطفال يلهون فأنتوى خطفها بقصد العبث بها وهتك عرضها.
كما ذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن التحريات توصلت إلى صحة حدوث الواقعة وفق ما شهد به شاهدي الواقعة الأولى والثانية واتسمت التحريات بالجديه والكفاية ويكون منعي الدفاع في هذا الشان غير سديد جدير لذلك بالرفض.
وأما عن الدفع بخلو الدليل الفني المستمد من المقاطع المرئية للواقعة من ثمة ما يفيد صحة حدوث الواقعة، ردت المحكمة أن تحقيقات النيابة العامة أثبتت حال استجواب المتهم بأنه المقاطع المرئية تبين أنها تحوي صورة المتهم الذي اعترف بأنه ذات الشخص وهو يحمل الطفلة محاولا الهرب بها بعد استدراجها وإيهامها بشراء الحلوى فإن ما يدعيه الدفاع يخالف الواقع ولا سند له في الأوراق وجدير بالرفض.