بجلسة تصوير مثيرة في الأهرامات عام 2020، استطاعت عارضة الأزياء سلمى الشيمي، صاحبة الـ29 عامًا، جذب الانتباه إليها، بغرض تحقيق الشهرة الواسعة وجني المكاسب السريعة. فجلسة التصوير هذه كانت سببًا في معرفة الجمهور بها، وكذلك سببًا في فتح النار عليها، عندما تقدم أحد المحامين ببلاغ للنيابة ضدها بتهمة التعدي على قيم الأسرة والمجتمع المصري.
في التقرير التالي، سنتعرف على أبرز المحطات في حياة “بلوجر الأزياء” سلمى الشيمي، وكيف وصلت من الشهرة على موقع “التيك توك” ومواقع التواصل الاجتماعي الآخرى، إلى الحبس ثم حكم البراءة في جلسة الاستئناف يوم 11 نوفمبر 2023.
بداية معرفة الجمهور بها بجلسة تصوير خادشة بالأهرامات
في نوفمبر 2020، قامت عارضة الأزياء سلمى الشيمي بإثارة الجدل، بعدما قامت بعمل جلسة تصوير خادشة بملابس فرعونية تسيء لقيم المجتمع المصري، داخل منطقة الأهرامات دون الحصول على تصريح، وعقب نشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تم ضبط “الشيمي” والمصور في القضية التي عرفت إعلاميًا بقضية “فتاة سقارة”، وذلك تحديدًا في 20 نوفمبر من نفس العام.
بعدها تم إخلاء سبيل البلوجر الشهيرة ومصور جلسة التصوير، بكفالة 500 جنيه لكلًا منهما.
بلاغ ضد سلمى الشيمي بتهمة التعدي على قيم المجتمع المصري
بعد شهرة سلمى الشيمي وتعمُدها نشر مقاطع فيديو وصور بها تجاوزات وإيحاءات جنسية، وفقًا لما صنفه الجمهور، على موقع “تيك توك” وغيرها من مواقع التواصل، قام المحامي “أشرف فرحات”، بتقديم بلاغ ضدها بتهمة نشرها مقاطع وصور منافية للآداب العامة متعدية على مبادئ وقيم المجتمع المصري، بالإضافة إلى تهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال “فرحات” في بلاغه إن المدعى عليها تنشر فيديوهات خادشة للحياء بغرض جلب المشاهدات والتربح من وسائل التواصل الاجتماعي.
القبض على سلمى الشيمي
في بداية أبريل 2023، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سلمى الشيمي، سبق اتهامها في إحدى القضايا، وحرر ضدها عدة محاضر، لقيامها بنشر صور ومقاطع فيديو لنفسها وهي ترتدي ملابس منافية للآداب، بالإضافة لاستخدامها الإيحاءات الجنسية بوجهها، بهدف الوصول لنسب مشاهدة عالية لتحقيق أرباح مادية.
وصدر في حقها قرارًا من النيابة العامة بضبطها وإحضارها، وذلك حال عودتها من “دبي”، وتم القبض عليها فور وصولها إلى مدينة الإسكندرية. وبمواجهتها أقرت بعرضها الصور ومقاطع الفيديو المشار إليها التي تستعرض فيها جسدها بالملابس الخارجة وتتضمن إيحاءات خادشة، من خلال السوشيل ميديا، بهدف رغبتها في زيادة أعداد متابعيها.
وقالت “الشيمي” في تحقيقات النيابة إن اسمها الحقيقي سلمى كرم عبد المنعم، 29 سنة، وتخرَّجت من كلية التمريض، وإنها حاولت الدخول إلى عالم التمثيل منذ أن كانت طالبة في الجامعة أكثر من مرة، وبطرق مختلفة، إلا أنها فشلت فشل ذريع في جميع محاولاتها، لتتجه بعد ذلك إلى فديوهات “التيك توك”.
وذكرت خلال التحقيقات، إنه سبق اتهامها بقضية “فتاة سقارة” لعمل جلسة تصوير مثيرة للجدل بمنظقة الأهرامات، وبعدها اضطرت لترك منزل والدها وشقيقها، لرفضهما مقاطع الفيديو التي تقدمها، وأقامت رفقة والدتها وتحصلت على مبالغ من مقاطع الفيديو والصور حتى بات لها 3 حسابات بنكية في 3 بنوك مختلفة، وذلك وفقًا لما ذكره موقع “مصراوي”
حكم بحبسها وغرامتها
في 18 أبريل 2023، قضت المحكمة الاقتصادية بالإسكندرية بحبس سلمى الشيمي سنتين وتغريمها 300 ألف جنيه، بتهمة التعدي على القيم الأسرية وبث فيديوهات وصور خادشة للحياء، فاستأنفت على الحكم، وتم تحديد يوم 11 نوفمبر 2023 جلسة الاستئناف، حيث قضت محكمة مستأنف جنح الاقتصادية، في جلسة استئناف عارضة الأزياء سلمى الشيمي على حكم حبسها، على خلفية اتهامها بالتعدي على القيم الأسرية، بالبراءة وتخفيض قيمة الغرامة إلى 100 ألف جنيه.
ويجدر الإشارة إلى أن هناك عدد من فتيات التيك توك، حُكموا بنفس القضية “التعدي على قيم الأسرة المصرية”، وصدر ضدهم قرار بالحبس، وصلت إحداهن إلى الحبس 6 سنوات بخلاف الغرامة.
