تفاصيل مقتل الطالبة جنى على يد والدها وشقيقها

ما تزال أصداء جريمة مقتل الطالبة جنى المعروفة إعلاميًا باسم “مأساة جنى” حديث الساعة حتى الآن، حيث بدأت الواقعة صباح أول أيام عيد الأضحى، حيث كانت جنى، طالبة في العقد الثاني من العمر، تستعد للذهاب لأداء صلاة العيد في الساحة القريبة من مسكنها، وفي أثناء خروجها من منزلها فوجئت بوالدها وشقيقها يضعونها داخل إحدى السيارات بالقوة، ويفروا هاربين بأقصى سرعة من المكان بالسيارة، وذلك حسبما كشفت كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المنزل.

تفاصيل مقتل الطالبة جنى على يد والدها وشقيقها

تبين من التحقيقات أن الأب والأم منفصلان منذ أكثر من 10 سنوات، ولهما ثلاثة أبناء ولدان وبنت، ومع بداية الانفصال بين الزوجين، انتقل الولدان للعيش مع والدهما، بينما ذهبت البنت للعيش مع والدتها، وكانت هناك خلافات كثيرة بين الطرفين لأخذ الفتاة لتعيش مع والدها ومساومات وابتزاز وخلافات؛ حتى نجحوا في استدراج الفتاة، وعندما أرادت أن تذهب لوالدتها منعوها، فألقت بنفسها من الشرفة.

وأشار حارس العمارة خلال إفادته أمام النيابة العامة المصرية، إلى أنه حاول بالفعل إنقاذ جنى من يد والدها وأشقائها، لكنه فشل في ذلك، وأنهم وضعوها بسرعة بداخل السيارة وفروا هاربين.

وكشف محامي الفتاة تفاصيل مقتل الطالبة جنى، حيث قال إن والد الضحية بعد حادثة الخطف قد تواصل مع والدتها، وطلب منها مبلغ 400 ألف جنيه مصري في مقابل إعادته ابنته لها.

وأشار المحامي، إلى أن الوالد برر خطفه لابنته نظرًا لمروره بضائقة مالية، لكن والدتها رفضت أن تدفع الأموال المطلوبة، على الرغم من محاولة الأب الضغط عليها من خلال قيامه بإرسال رسائل استغاثة من جنى لوالدتها لكي تنقذها منهم.

كما صرح المحامي، بأنه بعد اختطاف الفتاة بيومين، فوجئت الأم باتصال من الأب، يُخبرها فيه أن ابنتهما جنى فارقت الحياة، بعد أن ألقت بنفسها من شرفة المنزل،.

وذكر ايضًا أن والدة جنى قد شاهدت آثار مقاومة على وجه ابنها الأصغر، وهذا ما جعلها تشك في رواية زوجها السابق، ومن ثم تقدمت ببلاغ للنيابة العامة التي تحقق حاليًا في مقتل الطالبة جنى للكشف عن الحقيقة كاملة.

وأشار المحامي، إلى أن هناك خلافات كبيرة بين والدة جنى ووالدها بسبب حضانة البنت، التي تعيش مع والدتها منذ انفصالهما منذ 10 سنوات.

وكانت النيابة قررت حجز شقيق الفتاة على ذمة التحريات، لاتهامه بترويعها والتسبب في وفـاتها وتشريح جثة المتوفاة، وإعداد تقرير حول ملابسات الواقعة، والتصريح بدفن جثمان الطالبة جنى، التي توفيت بعد سقوطها من الطابق العاشر، وجاء هذا القرار عقب تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الواقعة، وفحص الجثة من قبل خبراء المعمل الجنائي.